Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

غصة كبيرة

poverty-tunisia-electionMariem Jendoubi - مريم الجندوبي

ما أسهلها كي نحكمو و نتكلمو  و انظرو و حتى التمقعير و ما شاء الله علينا فيه كي يجي بسهولة  أما المرة هاذي كان بالنسبة ليا درس،  أي أنا إلي  ما قبلتش كيفاش الناس بشوية مقرونة و حكاية ينجمو يبيعو رواحهم و ما يصدقو حتى كلمة على نبيل القروي و إلا كيما كنت نقولو متاع المقرونة، 

أنا ما يهمنيش الناس إلي تهاجم فيه  و طز فيه أما  كي أنا و إلا  غيري إلي ما عمرنا ما عشنا إلي شافوه الناخبين متاعو نتهموهم بالأمية و الجهل و يبيعو رواحهم  و كيفاش بالسذاجة إلي خلاتهم يصدقوه  وقتها نفيقو و بحكم  الفاك متاعي فين شارل نيكول و الرابطة  و وسيلة للتوليد  و نقابل في  وسائل النقل كل يوم  ناس تجي من أرياف تتعالج و ناس يضيع دوسي الصبيطار متاعها و  أم رابطة فوق ظهرها  طفل عمرو 7 و إلا 8 سنين  و راجل كبير ياخو موعد بعد شهرين  و هو ما تقولش باش يكمل نهارين  وقت تشوف بو ما ينجمش يشري دبوزة ماء لبنتو باش يخلي حق النقل وقت  إلي تشوف امرأة كبيرة يشدها كريز و تدوخ و ما تحبش تاخو تاكسي  و تقلك "لا لا  شهرية الحاكم شبقى فيها كان نعديوها ركوبات "  و إلا كي تشوف زوز رجال كبار يلمو في الدبابز يتعاركو على دبوزة تحت كرسي في المحطة  ..


المحطة إلي قدام شارل نيكول عالم آخر بعيد على إلي عشتو لكل تتخنق  بغصة  ، تخمم كان تنجم تشوف أتعس ملي شفتو في النهارات الجاية  و في كل عبد تنسى لآخر و في كل حكاية تتحكالك و إلا تسمعها بالصدفة تنسى روحك و إسمك و تتخنق ساعات من الظلم إلي عاشوه الناس،  ساعات من ريحة الدوايات إلي ما رجعت البدونات.

أكثر حاجات نسمعهم "ما يحس بالجمرة كان إلي يعفس عليها "  "نحنا ما سرقناش أما عاوننا و هو الي جاءنا" " أنا ما عاونيش أما حنين عالزوالي"

الوضعيات إلي نشوفهم كل يوم برشا ما عندهومش أمل كان صحتهم باش ترجع نهار أما عندهم أمل باش "سي نبيل" يخلصهم مإلي  عايشينو  ، هو استغل صحيح أما هو 10 % مالمشكل

الواقع إلي فيه صغير  بوه ما يخلطش يشريلو دبوزة ماء و إلا في عوض كرسي متحرك  أمو تربطو على ظهرها و إلا 70 و 80 سنة يستنى مالستة متاع الصباح ل 15 و مايعديش  ........

الكلام يوفى أما التصاور  و الوضعيات حاجة أخرى تخليلك غصة كبيرة أما موش كيما غصة الناس إلي شفتهم.

مريم الجندوبي

غصة كبيرة