الموت دائما خلفك ..

لا شيئ أيقن من الموت و لا شيئ أشد خفاء من ساعتها ...إلى متى أيها الرب سأبقى حبيسة تلك الأفكار التشاؤمية السوداوية ...إلى متى سأبقى مسجونة في هذا المكان الموحش. . متى سيأتي حكمي بالإعدام ..متى سأشنق نفسي حتى الموت..ربما سأندم حين أكون في صراع بين البقاء و الرحيل ..ربما حينما سأدفع  الكرسي بعيدا سأختار البقاء سأحاول نزع الحبل من على عنقي لكن حينها سيكون الموت قد اختارني و لن يتم التراجع أبدا  ...ربما ... او ربما سأبتسم حينما اختنق و لن احدث أي  ردة فعل سأبتسم للموت و اموت في هدوء ...متجهة نحو عالم آخر ...

انا الآن في الفترة النهائية حيث سيحملني الموت بعيدا ...لكن لازالت لدي رغبة في البقاء ..  لست مستعدة الآن للرحيل ... انظر إلي .. راقب وقوفي الأخير..تحقق مني ..هل تراني أنا ..ام تراني سرابا ..تطلع علي ..أحبني في صمت ..لا تقل شيئا فقط ..ابقي نظراتك علي ..ظلام دافئ ينقع عيني .اتشعر به ... أم لم يصلك شعوري ... أم انني أموت من أجل شخص لا يهتم ..أنت تحطمني  ... حسنا ..أبعد نظرك عني ..عد من حيث أتيت ..كنت هائمة في حب شخص ..ليس له وجود .. شخص يشبه السراب ....لا تنظر إلي هكذا... أنت ..لا تحب أن تراني بهذا الجنون ..لست مريضة  ... لكن لم يتبقى لي مكان للرجوع إليه .حتى انت دفعتني نحو حافة الموت ...

حبيبي .ارجوك  . ماذا علي ان أفعل ...أتريد أن أبقى ..لكن لن أكون سعيدة .. سأكون في جحيم ..ولن تتحملني. .لن تكون سعيدا بجانبي ...هكذا أفضل ... لي و لك . اتمنى لو تركتني وحيدة ..لقد ا دخلت حياتي و افسدتها ... لطالما أحببتك ..حتى عندما كرهتك ... لازلت أحبك  ...أخبرتك انني امراة لا ينفع معها الحب .. أصريت ا على امتلاك قلبي ..خدعتني. . مجنون ..كنت تتحداني.. و ربحت ... أهنئك ..أتعلم  كم انت تعجبني ... لازلت سرابا تائه .بعيدا ..بحر عميق  ..كلما غصت  في امواجك أغرق و لا أجد سبيلا للخروج ...سوف أتجمد في جحيمك  أيها المعتوه ...بالطبع أحبك ..لقد أنقذت حياتي...لكن اليأس يدفعني للانتحار ..لا اريد إفلات يدي لكني تعبت ...في كل خطوة من الطريق تعرضت لسقوط عنيف  ...معاناة ..مأساة ... بعد رحيلي ستمتلك قطعة مني دائما ..لأنك حملت حياتي بيدي .. هذا سينهيني و انا مطمئنة ...و في وقت حادث لا حوادث ...لا تملك خيارا ..خيارك سيأتي لاحقا .....