كم من الوقت مضى. .

كم من الوقت ضاع في سبيل اللامبالاة ..

كم من الوقت أهدرناه مع من لا يستحق العناء ...أضعنا الكثير و الكثير في سبيل التغيير ..و لم يتغير منا سوى الجزء الأسود  الكامن بين ضلوعنا ...ليزداد سواد على سواد ..نحلم بغد أفضل  رغم قناعتنا انه لن يأتي و حتى  ان أتى سيأتي  متأخرا. .حينها لا معنى لمجيئه ..كل شيئ داخلك ساكن  و هادئ كطريق مهجور تائه في وسط منطقة مقطوعة ...حينها لن يبقى معك سوى الحلم نحن نحلم لنهرب من مأساة واقع فرض علينا معيشة لا نريدها ...نحن نحلم لأن الحياة ترفض تحقيق أحلامنا فنلتجأ للخيال لعلها تتحقق دعنا ننتشي منها في الخيال مادامت هذه  الحياة مملة و قاسية ...الحياة  كسجن الأبدية  محكم و مغلق و أبوابها حديدية ..لا مهرب و لا نفاذ من كم المشكلات. .

أمسك يدي .أنظر إلى الظلام اللذي ينقع عيني .. أغمض عينيك .. أنظر لي الآن هل ترى النور اللذي يشع من عيني ..هذا عالمي يا حبيبي .عالم يجعلني أتنفس هواء نقي ..يجعلني أرى حقيقة ذاتي ..لأكون أنا لا غير ..هيا يا حبيبي

. أحلم معايا ..دعنا نتوه في طريق مشبوه ..دعنا نرقص تحت ايقاع  المطر   ... هيا امسك يدي مرة أخرى ..لا تتركها ..قبل جبيني .. أحضن هوايا ... لنعيش اللحظة ..دعك من هذا و ذاك  ..ففي مدينة الأحلام لا معنى لهؤلاك... أبتسم فأنا أعشقك أكثر حين تبتسم  ...

الموت دائما خلفك ..

لا شيئ أيقن من الموت و لا شيئ أشد خفاء من ساعتها ...إلى متى أيها الرب سأبقى حبيسة تلك الأفكار التشاؤمية السوداوية ...إلى متى سأبقى مسجونة في هذا المكان الموحش. . متى سيأتي حكمي بالإعدام ..متى سأشنق نفسي حتى الموت..ربما سأندم حين أكون في صراع بين البقاء و الرحيل ..ربما حينما سأدفع  الكرسي بعيدا سأختار البقاء سأحاول نزع الحبل من على عنقي لكن حينها سيكون الموت قد اختارني و لن يتم التراجع أبدا  ...ربما ... او ربما سأبتسم حينما اختنق و لن احدث أي  ردة فعل سأبتسم للموت و اموت في هدوء ...متجهة نحو عالم آخر ...

الساعة 3:00 فجرا..

يرن الهاتف ترد إذ بالمتصل صديقك يخبرك أن تبقى ثابتا عند معرفة الخبر لكنك فقدت السيطرة على اعصابك. .

-تكلم ما اللذي حدث..؟

-لقد سمعت للتو أنها انتحرت ؛لقد تناولت جرعات زائدة  من الأدوية.حتى غمي عليها وعندما شرع الطبيب  في فحصها وجدها جثة ....!!