Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
رسالة من الماضي #2
Nawel Msaddak - نوال مصدق
تركتها جانبا ، حاولت التخلص من اثمها ، حاولت ان اشتت انتباهي ، حاولت ان اركض في ارجاء الذاكرة لابحث عن احلام اخرى علها تخرجني من مأزقي ، او تنثر على لحاف النسيان ردائها الداكن ، اود فعلا ان أتحرر من تلك الرسالة الورقية التي حبست انفاسي و ارهقت كيان الوجود في هته الحياة .
لم انتبه لتوالي الاحداث فقط وجدت نفسي ، على ضفاف "البحيرة السوداء" التي تزورها خلال اشهر السنة ، قلوب منكسرة ، متشضية ، مرهقة ، مثقلة بحرقة الاوجاع ،، تنزف حياتها على ضفاف هذه اليحيرة و تلقي رواسي حبها الضائع في اعماقها ، لن تتخلص من ذروة الحياة الزائفة و الامل المبتور الاّ هنا ، لن تستطيع ان تعيش طويلا و لن تتنفس أريج روحك مادمت لم تزر بعد "البحيرة السوداء " ، هي في الحقيقة لم تكن كذلك ، و انما قيل كانت تسمى "بحيرة العاشقين " كانت تستقبل اهازيج الأفراح و مراسم الزواج و زغاريد الحياة ، كانت تزين تلّها و تزهر بساطها و تتعطر بطيب الحب عندما تتحسس اقداما تطرق على سطحها سنفونية الهوى ، و اصواتا تتعالى في ارجاءها الفسيحة
"احببببببببببببببببببببببببببك!!" ، عاشق اتى بحبيبته اليها ، كي تعلق بكلتا يديها شريطا ملونا على اغصان شجرة السنديان المتجذرة في منتصف البحيرة كانها قلبها النابض ، تراودها "الديراديات" لتباركن حبهما و تنسجن على اطراف الشريط المعلق قدر اللقاء الابدي ،،
هذه بحيرة و شجرة السنديان رمز الحب و الصفاء ، رمز الخصوبة و النقاء ، رمز لهوس الحياة و طيب اللقاء ، طغت و تمردت على "افروديت" و "هيرا" ، و اجتثت "ديمتر" و "إروس" و انتصبت بكل ما اوتيت من لهفة و شغف على اضغاث الاوهام حقيقة الكون السرمدي ،،
اعلنت في صخب ان الحب هو آلهة الذات و ان العاشق هو الذي يكتب الرواية و يضع لها العنوان من لدن الاشتياق لخوضها يوم ما ،، و في ليلة باردة ، هبت لعنة الآله ربما "ديمتر" اراد ان يستعيد منصبه ، او تراه "اروس" انتفض و استعاد انفاسه من جديد ، لم تستقبل تلك البحيرة جرعة حب واحدة ، هل اعتزل البشر الحب ! ، هل فقد العاشق اقانيم صراعه مع الهوى ! هل سرقت الشيفرات السرية التي تنفث السعادة في قلوبهم ! ، هل أضعنا الحب ! ،ام فقدنا صدقه و صدى روحه المزهر !
منذ تلك الليلة لم تستقبل تلك البحيرة سوى اساطير الجفاء ، و لوعة البين ، و استحالة اللقاء ! تلونت بلون القهر و انسدل وشاح الحداد على جسدها و شحب لونها و غارت ضحكاتها و تساقطت على حافة الطريق وريقات السنديان فقد حل فصل الخريف مبكرا و لم يكترث ابدا لما سيحلّ بها ،،
كنت اداعب ماءها العذب احاول ايقاظها مجددا ، ربما تلك الرسالة قادرة على فك لغز هذا المكان ،، ربما سأستعيد ذلك الماضي المفقود هنا ،،،،،،
"احببببببببببببببببببببببببببك!!" ، عاشق اتى بحبيبته اليها ، كي تعلق بكلتا يديها شريطا ملونا على اغصان شجرة السنديان المتجذرة في منتصف البحيرة كانها قلبها النابض ، تراودها "الديراديات" لتباركن حبهما و تنسجن على اطراف الشريط المعلق قدر اللقاء الابدي ،،
هذه بحيرة و شجرة السنديان رمز الحب و الصفاء ، رمز الخصوبة و النقاء ، رمز لهوس الحياة و طيب اللقاء ، طغت و تمردت على "افروديت" و "هيرا" ، و اجتثت "ديمتر" و "إروس" و انتصبت بكل ما اوتيت من لهفة و شغف على اضغاث الاوهام حقيقة الكون السرمدي ،،
اعلنت في صخب ان الحب هو آلهة الذات و ان العاشق هو الذي يكتب الرواية و يضع لها العنوان من لدن الاشتياق لخوضها يوم ما ،، و في ليلة باردة ، هبت لعنة الآله ربما "ديمتر" اراد ان يستعيد منصبه ، او تراه "اروس" انتفض و استعاد انفاسه من جديد ، لم تستقبل تلك البحيرة جرعة حب واحدة ، هل اعتزل البشر الحب ! ، هل فقد العاشق اقانيم صراعه مع الهوى ! هل سرقت الشيفرات السرية التي تنفث السعادة في قلوبهم ! ، هل أضعنا الحب ! ،ام فقدنا صدقه و صدى روحه المزهر !
منذ تلك الليلة لم تستقبل تلك البحيرة سوى اساطير الجفاء ، و لوعة البين ، و استحالة اللقاء ! تلونت بلون القهر و انسدل وشاح الحداد على جسدها و شحب لونها و غارت ضحكاتها و تساقطت على حافة الطريق وريقات السنديان فقد حل فصل الخريف مبكرا و لم يكترث ابدا لما سيحلّ بها ،،
كنت اداعب ماءها العذب احاول ايقاظها مجددا ، ربما تلك الرسالة قادرة على فك لغز هذا المكان ،، ربما سأستعيد ذلك الماضي المفقود هنا ،،،،،،
يتبع
نوال مصدق
Website Design Brisbane