Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
رسالة من الماضي #1
Nawel Msaddak - نوال مصدق
لم تكن تعتقد ان الرسالة التي قدمها لها ساعي البريد هذا الصباح جرعة أمل و ألم ، لم تكن في انتظارها بقدرما كانت تنتظر جوابا عن سؤالها لماذا ذهب و لم يعد !! .
لست تلك الانثى القاسية و لا املك قلبا يفيض بي لسعادة جبرية ، لم ارغمه ابدا على البقاء، و عندما مضى تشبثت بطرف قميصه، و توسلت اليه ان لا يترك اثرا في تفاصيل الذاكرة . قلت له ان يمكث بعض الدقائق حتى ينشف الدم من عروقي ثم يذهب ، قال لي :" لن ينشف دمك مادام حبك ينبض في احشاء الحياة ،.
لست تلك الانثى القاسية و لا املك قلبا يفيض بي لسعادة جبرية ، لم ارغمه ابدا على البقاء، و عندما مضى تشبثت بطرف قميصه، و توسلت اليه ان لا يترك اثرا في تفاصيل الذاكرة . قلت له ان يمكث بعض الدقائق حتى ينشف الدم من عروقي ثم يذهب ، قال لي :" لن ينشف دمك مادام حبك ينبض في احشاء الحياة ،.
لن ينشف دمك مادمت تعبدين قدر العاشقين ، لن ينشف دمك مادامت انفاسك تتقطع لهفة و حبا ، لن ينشف دمك و لن اعود ،،!!"
كنت على يقين ان عنادك لن يستسلم امام كبرياء الانوثة ، لكنك الان تنهزم ، تتحطم جدران قلبك ،و تتراكم فوق التلّة، لتشاهد من فوقها حريق قدرك، و هو يسجد لما تبقى من روحي بعد غيابك ،، لم تكن نهاية ، سهلة بل كان الما مقصودا يشعل فتيلا لينير اركانا نائية، منسية ،
تلك الرسالة الورقية التي كتبتها اناملك في لحظة شوق و اشتياق هي الآن ملقات فوق الطاولة انظر اليها ، انظر الى تفاصيلها، انظر الى اثار يديك و انت تسلمها لساعي البريد ،انظر الى طياتها التي تحمل عبق الذكريات القديمة ،انظر اليها و لونها المجرد الذي ابتدعته الذاكرة ، انظر الى الرسالة و انا اترنح على انغام الحانك التى عزفتها داخلها ،،
كم اود قراءة تلك الكلمات المبعثرة كم اود فعلا ان اغوص في اعماقها ، رسالة ورقية تستبئر اغوار الذات و تكشف ضعفي ،، متى سيحين اوانها ، ،، تلك هي المرة الاولى التي ارغمتني فيها لهواية و هوة الحياة ،،
كان بامكانه ان يضغط على زر الارسال لتصلني في بضع ثوان معدودة ، كان بامكانه ذلك،، فقط ان يدوس على ذلك الزر العجيب، لتلف مختلف ارجاء العالم و تأتيني ، لكنه ابى ، في الحقيقة ذروة الحب التي مازالت تحاول ان تُبقي آخر جمرات أُوٓارِها مشتعلة حتى النهاية ،، اضاجعها بنظراتي ، و احاول ان اتقرب منها لقراءتها لكن ليس الآن !!
كنت على يقين ان عنادك لن يستسلم امام كبرياء الانوثة ، لكنك الان تنهزم ، تتحطم جدران قلبك ،و تتراكم فوق التلّة، لتشاهد من فوقها حريق قدرك، و هو يسجد لما تبقى من روحي بعد غيابك ،، لم تكن نهاية ، سهلة بل كان الما مقصودا يشعل فتيلا لينير اركانا نائية، منسية ،
تلك الرسالة الورقية التي كتبتها اناملك في لحظة شوق و اشتياق هي الآن ملقات فوق الطاولة انظر اليها ، انظر الى تفاصيلها، انظر الى اثار يديك و انت تسلمها لساعي البريد ،انظر الى طياتها التي تحمل عبق الذكريات القديمة ،انظر اليها و لونها المجرد الذي ابتدعته الذاكرة ، انظر الى الرسالة و انا اترنح على انغام الحانك التى عزفتها داخلها ،،
كم اود قراءة تلك الكلمات المبعثرة كم اود فعلا ان اغوص في اعماقها ، رسالة ورقية تستبئر اغوار الذات و تكشف ضعفي ،، متى سيحين اوانها ، ،، تلك هي المرة الاولى التي ارغمتني فيها لهواية و هوة الحياة ،،
كان بامكانه ان يضغط على زر الارسال لتصلني في بضع ثوان معدودة ، كان بامكانه ذلك،، فقط ان يدوس على ذلك الزر العجيب، لتلف مختلف ارجاء العالم و تأتيني ، لكنه ابى ، في الحقيقة ذروة الحب التي مازالت تحاول ان تُبقي آخر جمرات أُوٓارِها مشتعلة حتى النهاية ،، اضاجعها بنظراتي ، و احاول ان اتقرب منها لقراءتها لكن ليس الآن !!
نوال مصدق
Website Design Brisbane