Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
رسالة من الماضي #0
Nawel Msaddak - نوال مصدق
*في أفق الضياع يستباح الآخر حتى الفناء *
مازلت انتظره ، انتظر اسمه و تفاصيله ، هويته ، ذكرياته التي تشكل نظام العالم .. كم سكنت غموضه هاذا و كم سترت "خيباتي" بلون السّواد، لأنستر عنه في " لعبة غميضةٍ"
أدرك جيدا أنه ابتدعها من تفاصيل رحلةٍ قدِيمة ، ليصيّرني "رقماً" في هوامشه ، أو مجرد تزويق لإعلان الضياع !
مازلت انتظره ، انتظر اسمه و تفاصيله ، هويته ، ذكرياته التي تشكل نظام العالم .. كم سكنت غموضه هاذا و كم سترت "خيباتي" بلون السّواد، لأنستر عنه في " لعبة غميضةٍ"
أدرك جيدا أنه ابتدعها من تفاصيل رحلةٍ قدِيمة ، ليصيّرني "رقماً" في هوامشه ، أو مجرد تزويق لإعلان الضياع !
هو قدري و رغبتي على التعرف اليه قبل ان يصبح ضمن ذاكرة النسيان كلمة عابرة .. فكل نسيان له خظة مولد فيه لمضاجعة المنسيِّ ، و تحريك الشّقاء الكافر لجدوى اللِّقاء .. لكنّه يسْتبئر أغواري و يسير بتؤدة مقصودة ، يوقع الخطى على قدر الألم "المقصود" ليوقظ جروحي الهامدة و يستنزفة قدرتي على المقاومة .. أم تراه يشعر فجأة أنّه ما كان لي الّا لحظة ارتباك ! تتوالدُ فيها الذّات في كلّ " صدمة لقاء" يجرفني فيه حبّه و يسكنني كما سكنني جنونهُ ذات "غفلة" ، فأصير منهُ اسمهُ المجهول و كثيرًا من تفاصيله ..
ها أنا اراه الآن و بعد اصرار شديد من خلال شقوق الذاكرة عنيدًا كصخر نائي على أطراف السّاقية يعْترِضُ عنفًا و تجبّرًا هدير التيّار لم ادرك انه "الماءُ و السّاقية" ..
و في لحظة شبق اضعته مجدّدًا أين هو ! لم يعد يسعني أن أعيد رسم خطوطه ، و سيوله الجارفة ، لم يعد مسيري بعد على احتواءِ خطواته .. اين هو ! هل سُحب الى السّماء ؟
كل خطوة يخطوها كانت تتركُ أثرًا في تفاصيل وجعي و تعلنُ "سافرة" صخب هزيمتي وسط دوائر اثمه هاكذا هو القدر ..
وحده الموت قادر على تطهيرنا من الحب لشدّة التحامنا بالحيٓاة التي تحتضنُ جروحنا باستمرار .. لكن أيّ موت ذاك القادر على فكّ عُزلة القلب ..
و في لحظة شبق اضعته مجدّدًا أين هو ! لم يعد يسعني أن أعيد رسم خطوطه ، و سيوله الجارفة ، لم يعد مسيري بعد على احتواءِ خطواته .. اين هو ! هل سُحب الى السّماء ؟
كل خطوة يخطوها كانت تتركُ أثرًا في تفاصيل وجعي و تعلنُ "سافرة" صخب هزيمتي وسط دوائر اثمه هاكذا هو القدر ..
وحده الموت قادر على تطهيرنا من الحب لشدّة التحامنا بالحيٓاة التي تحتضنُ جروحنا باستمرار .. لكن أيّ موت ذاك القادر على فكّ عُزلة القلب ..
نوال مصدق
Website Design Brisbane