Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

خيمة على الشط

7obb-chatt-plageSaida Jaafer - سيدة جعفر

وسط خيمة على الشط

مسكرة علينا،.

صوت الموج يهز و يجيب فينا

نتفكر وقت هربت من دارنا باش جيتك

أصلا أي جية للبحر لازم تكون هربة مالدار

نتفكر عديت اشهر نلم في الفلوس باش نشري خيمة ننصبها عالشط و نبات فيها

اما انتي سبقتني و شريتهالي

و بفلوسي شريتلنا غطا و شمعتين و طيبتلك كراب تحبها و جبتلك نسخة من كتابي و قتلك نلقاك على بحرنا، أول ما تظلام السما

نتفكر جيتك، و لقيتك نصبتها و قاعد فيها تستنى

نتفكر جريت، عالرمل، و رميت روحي طول فالبحر

أول ما شفت قداه محلاه الشط فارغ و ما فيه حد

أول ما ريت كيفاه البحر بكلو، و انتي معاه ،ليا الليلة..

غطست بقطعتين الدبش اللي لابستهم و بديت نعاير فيك زعمة كيفاه خايف مالما فالظلام

نعرفك متحبش البحر برشا كيفي، اما تعرفني حوتة، بالحق، تولدت فالبحر و نعيش كان بالبحر و نتنفس كان فالبحر..

بقيت نغطس و نبقى برشا تحت الما لين نفجعك هه.. و تبدى تصيح باش ما ندخلش للغريق برشا

اسكت، اسكت برك، يا ايجا عوم معايا يا ما تقليش باش ما نعومش فالغريق، البحر مش بحر عندي كان منحسش ب ساقيا طايرة و الما واصلي للعنكوش و شطرو داخل لفمي و خشمي، هكاك نعمل جو
ضحكت عليا و نحيت دبشك و جيتني حد ما معادش تنجم تدخل لأغرق، خرجتلك و قربتلك، نتفكر عنقتك، تعنيقة ما بارد و مالح، أما رغم برودية الما حسيت ب دفاها، حسيت ب دمك سخون و سمعت دقات قلبي و احنا ساكتين معنقين بعضنا فالبحر، وحدنا، كان الما و السما،.

خرجنا بردانين و سنينا تصطر مالبرد، دفيتني و دفيتك و شعلت هاك الشمعتين، حطيت موزيكتي ب صوت خفيف، و سكرت عالخيمة، تكيت راسك على حجري، و شديت كتابي نقرالك منو في صفحات، حكيت فيها عالنهار هذا، من قبل لا يصير..

تخيلتو برشا وحدي في لياليا، لين جا و تحقق.. ستنيتك برشا في مناماتي، و دعيت تولي حقيقتي، لين وليت..

فما طرف صغيرة فيا منها تقرالك و مركزة مع القراية، و طرف اخرى اكبر منها، تعدي في صوابعها في خصلات شعرك و راسك في حجري، و مش مصدقة اللي انتي تو بين يديا و معايا، مش مصدقة اللي مناماتي و كتيبتي
تحققو..

فالليلة هاكي، نتفكر قريتلك، نتفكر عنقتك، نتفكر بستك، نتفكر غنيت مع موزيكتنا، شطحتلك، و شطحتك معايا، نتفكر جريت و انتي خالط عليا، نتفكر حليت يديا كي الجناحات و صحت نحبك، و هربت منك نضحك، و انتي تجري ورايا، نتفكر حسيت روحي عايشة في حلمة من حلماتي، اما حسيت كل لحظة حقيقية منها

نتفكر بستك قد ما انجم خاطر ما كنتش نعرف وقتاش باش نعاود نشوفك

اما قعدنا مع بعضنا عالشط، و مديتلك ورقة و ستيلو، و كتبتلك ليست بكل بحر فالدنيا هاذي نحب نجرب نعوم فيه، كتبتلك قداه من حفرة ما نحب نغطس فيها و نشد النفس لين ننسى اني وين

نتفكرك وعدتني، تهزني لأكثر بلايص تنجم، و البقية تو نمشيولهم بعد ما نلمو الفلوس و نهربو ..

تعرفها اك الطفلة الصغيرة اللي فيا، كي تزهق بالفرحة كي تشوف البحر، زهقت بالفرحة كي قتلي اللي انتي معايا وين ما نمشي

زهقت كي ريتك داخل البحر فالظلام رغم تخاف منو، عنقتك تعنيقة موت نسيت بيها كل شي داير بيا، ما نسمع فيها كان صوت الموج يهز فينا و يجيب، و صوت النفس متاعنا..

رجعنا للخيمة، و نتفكر كل شي داير بيا ظلام، كان انتي، قداش كنت ضاوي، قداش خليتني نحس روحي حية و نتنفس، قداش نحس بالحرية كي نهرب من كل شي و نجيك و نجي للبحر، و تجيني، و نتلاقاو في داري، البحر هو داري، و دارك قلبي اني

و اني مادامني في البحر و معاك، مادامني حية

نتفكر جبدت النفس و تنهدت مالجواجي، بستك برشا و لعبت بخدودك و فرتلك شعرك الطويل، و مشطتلك شوافرك و دغدغتك و ما خليتكش ترقد، لين طلع علينا الصباح

الصباح متاعنا اللي ما يبدى مازال ما فيه حد، الفجر اللي تطلع معاه خصلات الشمس و تضرب في غموقية عينيك لين ييانو عسل..

عشقت فيهم، و عشقت فيك كيفاه متكي بجنبي، تلفتت للبحر قدامنا، رجعت غزرتلك، تبسمت برشا، تنهدت مرة أخرى، و كفنت راسي في صدرك، و رجعت نتنفس لين هزني النوم عندك ..

سيدة جعفر

خيمة على الشط