بعد عام و نصف..

تقول عليهم عشرة سنين !

بعد عام و نصف ،تعديت بالصدفة ،مرة في خرجة عابرة مش بالعاني ،قدام حومتك ،هاك الحومة

تتفكرها ؟ ..تي فاها حكايتنا بدات و وفات !

فاها ريتك و ريتني و تلاقات عينينا ،فاها قعدنا و حكينا ،فاها شربنا و كلينا ،سهرنا و شكينا ،شكينا لبعضنا و بكينا ،وقتها ببعضنا حسينا ،وبكينا ،و بكينا ،و بكينا .. .

قتلك خلاني و مشا ،قتلي لوحت قلبي و خانتني مع غيري قدام عيني ،مع عشيري ،قتلي نعوضلك ،نكونلك لي يحب و يصون ،قتلك نكونلك العشيرة لي عمرها ما تخون .. و ما خنتش ،.و انتي ما خنتش أما خانتنا ليام ....

ولا بالك اختبرتنا الأيام ،.اختبرت صبرنا و حبنا و جهدنا و تعبنا و بعدنا و تهدت أبداننا ،و تفارقت قلوبنا ،.

بالرغم من هذا ،ما يأستش ليلتها ،أصلا ما خممتش نعمل شي غير نجيك ،.سمعتها جبدت اخر نفس ليها ،.

غمضت عينيها و خواتي قاموا يبكيوا و ينوحوا طول .. أنا لا ،خرجت حافية ،بعد نصف الليل ،.حافية نجري بدبش النوم ،.خرجت و من حومتي لحومتك نجري بحرارة الروح و الدم لي قعد مازال ما جمدش فيا هاك الليلة ،وقفت قدام باب داركم و فلقتو و أنا ندق و اناديلك ،و خرجتلي انتي ،تبسمتلك ،تبسيمة حسرة و شديت ايدك حطيتها علی قلبي لي ماعادش فيه دم،صحت و قتلك مشات الغالية ! مشات و خلاتني ! خلاتنا ! تصدق بالله قلتها و أنا مش مستوعبتها ،كان ما انتي طرشقت معايا بالبكا و شديت جبدتني ليك عصرتني فحضنك تبكي بالشهقة ،.دهشت بين يديك ،علی عتبة داركم ،في حومتكم ،

هاك الليلة ،تفكرتها كي ليوم تعديت قدامها ،مازالت كيما هيا ،أما داركم سكنوا فاها شكون ،و انتم نقلتوا ..و أحنا من موت الحنينة بعدنا و تفارقنا ،برشا ،برشا .. علاش لتو نتلفتلها الحومة كل ما نتعدی قدامها ؟ .. منها كنا نخرجو كل يوم مبعضنا للكولاج ،مبعد الليسي ،.قتلي من هالدار تخرج عروسة ،من هالحومة تخرج ملكة فزمانك و فرحتنا ما تكون كان هنا ،قتلي و قتلك و وعدتني و وعدتك ،مات لي قلناه،ماتت الوعود ،ماتت الغالية ،ماتت الحومة ،متت انتي ،و متت أنا .. .

سيدة جعفر