Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

تـــمرد

slam-poeme-femme-tunisieMohamed Fahd Khedher - محمد فهد خضر

وقعت الساعة من الحائط الذي تحمل جميع تذمري من توقفك عن مراسلتي،تهشم الزجاج و قفزت العقارب داخل حلقي فأصبح التنفس صعبا للغاية كصعوبة أن تجدي حروفا تصف ملامحهم،نعم فجميع الراحلين لم ولن يدركوا أنك تتحولين إلى وحش.

لقد شربت ما يكفي من كتاب كنت قد وضعته داخل خزانة أبت أن تفتح.

تعمر الكحول الهرمة دمي،تضمحل الأحلام  ويقترب دوي إرتطامات من بعيد لقريب ليس بقريب.

هو صوتك يهرب بعيدا ليعود غدا صحبة عاصفة هوجاء من الذكريات التي لم تغمس بعد في وحل الأرق.


سحب قاتمة تغطي جسدك وجميع الأبواب توصد ملتهمة كل المارة.


تختفي الأيام التي مضت ويعلو إيقاع خطوات خلت أنها خطوات ثور طعن كبده.


السبب وراء هذا الغضب مجهول لكن الفضل يعود إليك. كل الخطوات محت ما سبق وتجرأ على إبتلاعي ودفني داخل صفحات الوهم.


روح تلتصق بروح،تلتئم الجروح وتهب الأحزان كالهواء لكن لا أحد يستقبلها.


يجب أن تدركي أن الأمر ليس بسهل،أن تلتهمي جميع السجائر مع أنك لا تدخنين و أن تدفني قطة سوداء تحت فراشك الضخم ليس أمرا مستحبا وبإرتدائك جوربين متنافرين إختلفا لمجرد أن لا شيء يحرك مشاعرهما

الباردة،يسقط الليل ليحدث دويا لا نهاية له.


يجب أن تتوقفي عن النحيب فالحزن لا يليق بملامحك

لتذهب الرغبة إلى الجحيم ولتمت جميع القبلات التي وجب أن توضع في سجن مؤبد لا يخلو من صياحهم،ليكتمل البدر و يختنق العناق الذي صار حلما.


حزنك أعمق من أن يعالج بالتودد إليك،

جسد عار

شفاه سوداء

قلب مفتون بالصمت


فلتصبحي سماءا بلا سقف

بحرا بلا قاع

توقفي تماما عن النظر في أعينهم

تجاهليهم

انسي  وجودهم ولا تنصتي إليهم

إرتدي ثوبا مرصعا بالحكمة والوقار


لا تبحثي عن الأشياء الخاوية

الأشياء التي لا تملك روحا


قلمي أظافرك بسكين المطبخ

اكوي ملابسك في الفرن

امشطي شعرك بالجدران

وإنتفضي

ثوري

لا تقتربي

لا بل اقتربي


أغلقي الباب في وجوه المتأخرين

علمهيم كيف يقدرون الوقت

ولا تقعي في الحب أبدا

ولا تدعي أحدا يقع في حبك

فالحب لم يخلق لنا

نحن العاجزون عن إيجاد الكلمات المناسبة.

أنا شخص فاشل

لا مكان لي هنا

لا يجب أن أقف هنا

يجب أن أقف إلى الشرفة التي طالما إحتضنت صمتي.

أن أتنفس بعمق هو أمر محتوم
ثم أقفز دون تفكير فلم تعد بي رغبة فجميع رغباتك إنعدمت.

ولم يعد الحديث ملفتا لما تبقى من قلبك.

فهل لي بهذه الرقصة على أنغام صمتك؟

أم يجب أن أقفز؟....

محمد فهد خضر

تـــمرد