كان جدّي مزيان للدّرجة لي خلات لوطا متنجّمش تهزّو فخبّاتو لداخل..

ما نعرش كان حسّيتوا النّار لهيبة شاعلة في صدوركم كي توفّالكم عبد قريب ولاّ ؟؟ كي تحسّوا عبد تسرق منكم سرقة.. كي الموت يغافلكم باش يهزّ منكم عبد تحبّوه ؟؟

حسّ تبربيق الماء مالإبريق لي يتوضّى بيه جَدّي فجاري الصّيف و الشّتاء لتوّة لا فارقني ، و حثلة ساقيه كي يلبس برنوسو و يقصد ربّي للعطّار وقتلّي العالم بكلّو في سُبات، كان خطوات جدّي السّيسة لي تخاف توجّع الأرض لي تدبّ عليها.

نتفكّر نهارتها و في يدّي زرّيقة البنج كي تيليفوني بدا ينوقز ،، للحظة حسّيت بحاجة غريبة ..حسّيت ال "Propofol" يجري في دمّي و دقّات قلبي يهبطوا بشويّة بشويّة..

" بابا سعيد توّة شويّة .." ..ما عرفتش نبكي نعيّط.. تمنّيت لرض تتشقّ و تاخوني.. ما نعرش كيفاه تعدّيت couloir طويل ، لمّيت حوايجي و قلبي و دموعي.. كلمة لا..دمعة لا و روّحت نبوس جدّي..

كي وصلت لحوش جدّي هبطت على ركايبي نحلّ في الكفن .. و تسونامي تحلّ في بدني..

بعد بابا سعيد ، تسكّرت البيبان لمشرّعة ..و طفات الرّوح لي كانت في الدّار..

ولّيت كي نفيق الصّباح معادش نسمع تبربيق ماء الوضوء، معاش نسمع لخطيوات ، ولّيت معادش نفيق بالكلّ...

جدّي..قلبك لكبير ما تخنقش بالضّيق تحت اللّحود ؟! ولاّ كي عادتك ما تنڨرزشي و ترضى بالموجود ؟!

نسيمة الشتاء الباردة كلّ عشيّة كي تدقّ على شبّاك بيتي تذكّرني بيك .. زعمة بدنك الهزيل تحمّل برد لقبر ؟!

إنتي لي عينيك تتملا بالفرحة كي كلّ سبت نتلمُّوا بحذاك ، زعمة ستانست بالوحدة غادي ؟!

جدّي، كان جا بيدّي نحفر لقبر و نهزّك بشوافر عينيّا .. كان جا بيدّي نخرجك و نسجد لكلّ شيرة فيك .. و نقلّك بلاسطك الدّنيا و لقبر ضيّق عليك ...