آخر قطرة من دبّوزة بارفان، قبلّ ما نخبّيوها فالقجر و تتخبّا معاها اللحظات

آخر نفخة من سيڨارو قبل ما يولّي رماد

آخر رشفة من فنجان قهوة

آخر صفحة من كتاب قريناه بلهفة

آخر مقطع من غناية سمعناها آخر اللّيل قبل ما نتسدوا المخادد و الذكريات

آخر النّهار وقتلّي تتسكّر البيبان و الشّبابك و تتفتح القلوب

آخر صيف تعدّى و تتعدّات معاه آخر رقصة عالبحر

آخر شتاء و آخر مطرة

آخر ربيع و آخر نوّارة تهدات

آخر كلمة من عبد فارقناه و آخر قبلة مطبوعة عالجّبين

آخر حروف من رسالة تبعثت فيها آخر نحبّك

التّسكيعات متع آخر اللّيل و أحنا نخزروا لآخر لبحر ..وحدنا أحنا و آخر نجمة تقاوم جيّان النّهار

البدايات جميلة..لكن النّهايات أصدق ..هكّا أحنا.. منحوتة من بقايا الأشياء.. كي توفى دبّوزة البارفان تعاود تاخوها و تاخو ماخير.. كي توفى لغناية تعاود تسمعها لين تفدّ منها ..و بعد الصّيف نستنّاو  الشّتاء و المشية تحت المطرة ..و يجي الرّبيع و نبداو ملهوفين باش نشوفوا أُوّل نوّارة تتفتّح و أُوّل فراشة تطلّ مالشّباك .. وتتخبّى النّجمة و نستنّاو من غدويكة الڨمرة.. و يتعدّى النّهار و تطلّ علينا الشّميسة تدفّينا .. و يمشيو عباد و يجيو أُخرين و نتعلّموا مالدّنيا.. و نتعلّموا مالدّنيا..و نتعلّموا مالدّنيا ..و نُخزروا لقدّام ..للبيبان المسكّرة لي يستنّاونا باش ندقّوهم بالقوي

دقٌّوا عالبيبان بالقوي..كان ما سمعكم حدّ أُدخلوا مالشّبابك .. الشّبابك ديما مشرّعة