Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
أمَو و لاَ مرتو؟
Wiem Achour - وئام عاشور
الفصل 1
أمَو ...
أمَو ...
تحبَ تقيس وتسيس و تريس...
تدبَر وتقرَر في بلاصتهم و تتجبَر...
تحسبلهم كلَ شي ...
و تعمل روحها مافي بالها بشي ...
و ماعملت شي، وما قالت شي ...
و ماتحكم في شي ...
شهريَة مرتك وين مشات ؟
هيَا وقتاش تجيبو وليدات ؟
ياخي مرتك وقتاه جات ؟
و شبيها بعد العرس هكَه ولاَت؟
كثَرت عليهم مالدَباير و كثَرت مالسَؤالات...
هذاكه كيفاش دارهم الزَوز خلات...
وقتها أمَو قتلو خلَيها تمشي، لا يجعلها بش ولاَت ...
إيجى لأمَك هاتو نجيبلك في عوضها للاَت البنات...
هيَه أش قلت، تختارأمَك اللَي كبَرت و ربَات
ولاَ تختار عليها مرا لا مشات و لا جات ؟
صحيح عرّفتك عليها، أمّا كيما نحبّو نشتهي ما طلعتش
حبّيتها حريبشةللبلعان و معاي ما تتكلّمش ياخي ما سكتتش
حبَيت منين ندوَرها تدور ياخي ما دارتش ...
حبَيت ناخولك على ذوقي ياخي مرتك ما طاوعتنيش
عكستني و حتَى كي نغلط معاها لازمها ما تحاسبنيش
وحده فايقة وواعية كيفها ما تلزمكش وما تلزمنيش ...
وانت وليدي نعرفك في يديَ العصا ما تلويش ...
وليدي حبَها وقتلَي أنا رضيت عليها
وتوَه كيف اللَه غالب تبدَل رايي فيها
ماعادش يحبَ يراها و ماعادش عينو فيها
ربَي يقوَي سعدها مع غيرو ولدي ماعادش مكتَب ليها
الفصل 2
هوَه،
حاجة عاديَة،
بطبيعة الحال والأحوال،
خمَم شويَه و تململ ومال،
يلزمو يرضَي الوالدةفي كلَ الأحوال
و تفكَر روحو كيف نهارمالنَهارات تبسَم و قال
ماناخو كان الَي ترضى عليها أمَي ولا مجال للجدال
أي عاد قرَر بش يختار أمَو،
الَلي ربَاتو و كبَرتو،
و قرَاتو و علَمتو،
وعلى ذوقها خطبتلو،
وعلى كيفها عرَستلو،
و فرحتلو و شطحتلو،
الولد حالف ما يعيَن ابرة في خيط كان ما ترضى عليه
و هيَه اللَي تدلَو و تنصحو وتدبَر عليه
و ترشدو و تورَيه، وين يحطَ ساقيه
و ناسي اللَي بنات النَاس مش لعبة بين يديها و يديه...
بطبيعة الحال والأحوال،
حاجة عاديَة ...
الفصل 3
أي نعم حاجة عاديَة،
أمَا هيَه،
مرتو،
ويني هيَه،
في وسط هالمعمعة منسَية ؟
هيَه،
ساهل برشا و حاجة عاديَة،
هيَه ويَاه مستحيل يكونو فرد ثنيَة
هيَه إختارت روحها وكرامتها، إختارت الحريَة،
إختارت حلمتها الورديَة،
إختارت تخلَي في مخَها تصويرة الرَاجل المستقلَ متاع العقلية الأوروبيَة،
حتَى لو كانو تصويرتو نادرة و في أغلب الأوقات وهميَة،
تصويرة الرَاجل اللَي يهزَها بعيد عالقيل و القال...
و ما يخلَيهاش واحلة في وسط الكلامات و ضيق البال ...
تعوم و تغطس في مشاكل فلانة قالت و فلان قال ...
حاجة عاديَة، طفلةقارية متعلَمة و ذكيَة،
متحبَش حماتها تسألهاعالشَهريَة،
و لاَ تدبَر فيها تمشي في أما ثنيَة،
تهزَلها و تجيبلها في راجلها كيما تحبَ هيَه،
تتدخَللهم في أبسط حكاياتهم الشَخصيَة،
أسكنو لنَا ما تمشيوش لغادي،
منخلَيش كنايني يبعَدو عليَه أولادي...
كنَتي كان جات بنت أصل، تخلَيني نحكم في ولدي عادي...
و اللَي ما عملتوش مع كنَـتي لولى لازم نعملو مع كنَتي الثَانية ...
وليدي هذا آخر العنقود،أموري معاه لازم تكون منظَمة و هانية ...
الفصل 4
حاجة عاديَة، طفلةقارية متعلَمة و ذكيَة،
تحبَ راجل تبني معاه دار كيما تحبَ هيَه،
تلقى روحها في وسط عيلة تملكيَه،
أمَو تحكم وأختو زاده تقول ماضابيَه...
أش ناقصني باش ماندبَرش في مريَة خويا ياخي هيَه باش زايده عليَه ...
شبيها ما تهزَش عليَه التَليفون
تعلَمت تقول لا و مش عاجبها القانون
شبيها كانت عويقلة و توَه عملت قرون
بربَي تسخايل روحها بنت شكون ولاَشكون
و كثرت الكلامات و كثر التَدقيق
هاذي تزيد الماء و هاذي تزيد الدَقيق
و هوَه مخبيَ راسو مش حابب يفيق
حاجة عاديَة طنجرة البرغل باش تطيب لازمها تبقبيق
و حاجة عاديَة سيدي بن ادم ما يحبَ كان التَبندير والتَصفيق
يا ويلك تقولَو "لا" وقتها يولَي ضربان لغة و تفليق ...
الفصل 5
حاجة عاديَة، طفلة قارية متعلَمة و ذكيَة،
بش تفهم روحها و ماتكمَلش المسرحيَة،
متاع الكنَة المطيعة والحماة المثاليَة،
حاجة عاديَة بش تختارالحريَة،
و تعفس على قلبها و تلوَحو في الثَنيَة ...
و ماتخلَيش روحها في كفَة ميزان مايل برشا مش شويَه ...
و ما تخلَيهوش هوَه حاير يسخَف و مجبور بش يختار ...
مع إنَو مقرَر مالأوَل وعارف شكون بش يختار ...
و مع إنَو سمع الشَطرالأوَل برك متاع الخنَار ...
و سكَر وذنيه على الشَطر الثَاني من غير حوار...
حاولت هيَه ...حاولت باش تفتح بيبان الحوار ...
في بالها بش تعمل آفار... أمَا صار اللَي صار ...
حاولت باش ما يقعدش هوَه واحل بين المطرقة و المسمار...
زعمة... يالندرى و ياهل ترى؛
هوَه، اللَي ما عندوش شخصيَة و ماعندوش قرار ...
ولاَ أمَو، اللَي غلطت و ما عرفتش لولدها تختار ...
و لاَ مرتو، اللَي عاشت في وهم الحبَ و تحرقت بالنَار ...؟
زعمة... يالندرى و ياهل ترى،
هوَه، ولاَ أمَو و لاَمرتو ...
شكون السَبب في اللَي صار ... ؟
بقلم وئام عاشور
Website Design Brisbane
Tags: