يالك من شهر ! يالك من قافلة وجع مرت على عاتقي ! في الحقيقة ودون تزيف للأحداث فأنا تعبت في هذا الشهر أكثر من الشهور التي خلت ..تذوقت مر الفراق و تحطمت نفسي .. كرهت العالم والبشر حتى أصبحث أمضي جل وقتي بين حيطان بيتي ..هذه الحيطان التي إحتظنتني بعمق وظمتني لصدرها وقالت لا عليك فأنا معك في السراء والذراء ولن أخذل قلبك مثلما فعلو بك

:..

عائلتي معظمهم تخلى عني وإهتم بمشاغله ..حتى إن الشك إحتواني وصور لي عدم إنتماء لهم أو إني فرد من أفراد هذه الأسرة وذالك لعدة أسباب تعود لعدم إهتمامهم بيا فكأنني شيئ كبقية الأشياء يحتاجونه عند الحاجة ويلقون به إن لم يتوفر شي لذالك ..شيئ يتزينون به أثناء الخروج من المنزل ويتبجحون به أمام الناس مدعين أنهم يمتلكون ولدا وحيدا فهو المعزز والمكرم والمدلل من بين إخوته القليل عددهم طبعا ..

أما عن أصديقائي القليلين طبعا فقطعت علاقتي نهائيا بهم و مع كافة البشر ..فلم يعد لي لا أي أسرة أنتمي إليها ولا صديق أشكي له هموم الدهر وصروفه وأبوح له بما أشعر من إنزعاج تجاه نفسي وتجاه العالم .. لم يعد لي أحد أحادثه عن هموم الدنيا وتقلب مزاج الحياة مثل تقلب مزاجي .. صحيح تمنيت لو اني ألتقي بشبيهي لنتحدث ونشتكي لبعضنا ماذا تفعله بنا الحياة وماالذي أخذته منا ..لكن يا خيبتاه فالكل منغمس في أموره لا أحد يلتفت لأخر ولا يشعر بما يحس أو لماذا يحضن ويتألم دون التعبير..

عجزت عن ملاقتي شبيهي والعثور على من يفهم شخصيتي السوادء .. ولأكون معك صادق تمنيت الموت لسبب واحد ليس حبي للهروب من هذا الضجيج المحيط بيا أو عشقي للموت مثل السابق ...
لا ليس ذالك بل أحببت الموت لأتحدث مع الله دائما في كل وقت وفي كل فترة من الزمن ..أردت أيضا ملاقاة الرسول الكريم وأسمع صوته الملائكي .. لكن أين ذالك ؟ ومتى تحن الساعة فلقد بهت وتكسرت عظامي ولم أعد التحمل أكثر ..الطاقة مني إضمحلت والقوة تلاشت و جسدي يذوب مع الأيام ..وحزني يزداد سرعة مع مرور الدقائق ..سأعيد الكرة وسأرفع يدي للسماء راجيا منه أن ينقذني من هذا الذي يلتبس روحي ويعذب فيها ويتفنن في موتها البطيئ .. وسأتمنى أيضا أن يرحمني من هذه الدنيا ويأخذني عنده حيث الحقيقة ونور الفراديس الجميلة وجنات الخلد ..حيث لن أتمكن من ملاقاتي أحد من بين الذين عذبو قلبي وحطموه بسيوفهم القاطعة غير الله وأنبيائه الكرام !!!!

إلى عائلتي : لا ألوم أحدا منكم لستم مذنبون في شيئ ..

رسالتي لكم أحبكم فردا فردا رغم الأحزن والأوجاع والآلام المتربعة داخل صدري وبين أضلعي ..

إلى صديق طفولتي : أحبك لدرجة أكبر من التي ترسمها أنت في عقلك ! ولا أعتقد ان أحدا أحبك بصدق مثلي !
رسالتي لك : أحبك كثيرا وأتمنى من قلبي أن تسعد بحياتك الحالية بدوني ! وأن تجد ما تتمناه في طريقك ..زرع الله البسمة على وجهك وشكرا على كل شيئ سببته لي من حبك المزيف وصداقتك الكاذبة ومن الحزن والألم الذي أسقيتني إياه و شكرا على سيفك القاطع الذي كسر داخلي ..فلولاه لما كنت أنا عليه الأن .. !

إلى شخصية أوبال السابقة ! : كرهتك! لدرجة إني قتلك وقتلت فيك كل الأحلام ! وماذا كنت تحبين !!! أتمنى ان لا تعودي لحياتي !!!!

إلى شخصية أوبال الحالية : أتمنى أن تبقي معي للأبد ولا نفترق عن بعضنا مهما حدث ! فلولاك لاكنت إنتقمت من جسدي وحطمته ! ..أحبك كثيرا وأحس معك بإني خلقت من جديد بروح محارب مخوار يحارب كل ما يعترض طريقه !

رسالتي إلى الله : أعتذر منك في كل واجب قصرته تجاهك ..أعترف بأني كنت مقصر كل التقصير في حقك ! أحبك وأنت الأدرى بقلبي..سامحني !!!!

إعترافات جانفي مجددا ..بقلم أوبال الخيميائي ..
أعذرني يا قارئ حروفي على أخطاء الرسم
مع تمنياتي الفرح والسعادة لقلوبكم جميعا .. كرم الله وجوهكم !!!