اقبلها من عجوز  ضرير متجول ..

عينيا الحزينة الذابلة ..والسواد الي داير بيها ومزين دوايرها بالاكحل .. وجهي لصفر الملخلخ التاعب ..

فمي الابيض الشايح ..

تنفسي المظطرب ! والقوي ساعات ..

لحيتي الهايجة وشعري الطويل والشارد ..

قلبي الحزين البارد ..المندوب والمكسر..

عروقي البارزة والمحنبة وسط ايديا .. اخصرها وزروقيتها !! يلوني فيها ويحرقصولها في الوجيعة ويرسمولها فيها ..صوتي المبحاح موش من البكاء والا من العياط اما من التعب ومن الوجع ! ..

بدني الي كل يوم يزيد يذوب كيفو كيف الشمعة الي تذوب بالنار ..اما هذي نار مختلفة نااار اكثر حروقية وسخانة ..نار حامية وباردة في نفس الوقت .مزاجيتي المتقلبة وشخصيتي الغامظة ..

ولبستي السودة الخايبة..

مشيتي المكبوسة والمصنطرة ...

رعشة بدني وانا نتكلم معاك وحمرورية وجهي وانا نتحدث معاك ..

كلامي المظطرب والمتعثر كي تغزرلي مليح وتدقق في تفاصيلي ...

الندوب والجروح والخدوش الموشومة في وسط قلبي والظاهرة على كف بدني ...

الوحدة متاعي وانعزالي على البشر والحصران في بيتي وحدي ..

كلامي المسموم ولساني الي يبث في الكلام الجارح ليك ...

فرحي كيف تصب لمطر وانا نلعب تحتها ونعيط باقوى صوت عندي لين بلحوحي يتسد ودبشي تتبل ..

فرحي كيف نلقى شكون يحملني بالقوي ويقلي نحبك ويضمني ويكبس عليا ..ويقلي اكهو انا معاك مكش وحدك ..

خيالي الحزين الي ديما يصورلي في ماضيا وصغري المعفن وعقلي المكفن عليهم ..

انا وسوادي ونومي المقطع في الليل وكوابيسي الخايبة وشوقي للموت والتحدث مع الرب وملاقاتو ...

انا ورواياتي المنسين وغناياتي الي مسمعهم حد غيري وحروفي واقلامي وخواطري ومدونتي الي منكتبو كان الجروح والندوب

شوقي لاحتظان ملك الموت وتقبيلي ليه ..وجيعة راسي الي كابسة عليا وتعذب فيا .. زهري المزبل والمشوم الي انا وياه بالقدر لا حد يكلم حد ...

قوتي المتصنعة واهدافي المضمحلة وحروف خاطرتي الغالطة والي متركبش على بعضها ..

وجيعتي وزريقية بدني وضعفي .. والرقيص على مزود الدنيا والقومان على الفجاري والتخمام الزايد ..والحرقة الي تاكلي في قلبي وبدني وعقلي ....