انا هي المرأة التونسية ..الكادحة الريفية ..و الا كيما تسموني انتوما الجبلية المقدية .. خرجت الصباح نسري ..شقيت غابات وشوك وريح نجري ..نجري للخبزة اكبادي واعزازي ..نحبي للقمة والعيشة ..تعرفوا اني خيرت نعيش ...نعيش مناظلة ؛ كادحة ؛ مجاهدة كيما تسموني ..صرحتوا وحكيتوا ..حكيتوا على ندوبي وعلى فقري وعلى حزني ..اما محكيتوش على روحي ..محكيتوش ...خبتوا ..خبتوا اني بكيت على اولادي خاترني مخلطش نعيشهم كيفكم ..بكيت خاترني انسانة مظلومة من الدنيا ..

لاوقف معايا حد ولا كلمني جد..في صبحية مزيانة حسيت بروحي خفيت ..قفتي هزيت ..وللخدمتي مشيت..اما مشيت بلا رجعة ..مشيت نكافح في الدمار باش نعيش الصغار ..باش نعيش انا واولادي ..ركبت في الكميون والحزن مالي العيون ويتخلل وسط الجفون ..ركبت وقبلي مقبوض ..معضوض ..وما نفيق كان كميون يحملني ..يقتلني ..يبعدني ..يقضي على روخي ويسحقني ..يبعدني على العباد ولطخني في الدم ويذكرني في الهم ..في الوقت اذاك مخممتش في جروحي ولا روحي خممت كان في اولادي ..اولادي الي سمعت حس وهوما ينوحو بالصوت ..ينحوا عليا ..ينوحوا خاترني واليهم وتاليهم ..بعدي انا شكون ليهم ..؟ شكون باش يكسي ويوكل ويشرب ؟ شكون باش يمسح الدموع من العينين ..؟ شكون باش يبوس الخدين؟ شكون بعدي باش يواسي ويجيب ؟ يتلكمت عليهم ويخرف .. شكون يا ربي ؟؟