Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
أحلام كبيرة #6
مرت الليلة ، و عينا ايلين لم تتذوقا طعم النوم ، ظلت مستيقظة بينما نذير قد احتضنها و نام ، عميقا ، كما لم ينم من قبل ..
تتفرس بملامحه الشرقية الرجولية ؛ شعره الاسود الناعم الطويل الغير مرتب ، لحيته ، و بشرته الحنطية بالاحمرار الخفيف الذي يشوبها ..
تركت النور مفتوحا ، تفكر بدون ان تعلم حقا بم ... زخم من الأحاسيس، و الأسئلة ، كيف له ان يحبها ؟ كيف لرجل ان يعشق فتاة تعيش ليلا ، اختارت الظلمة لتشع وسطها بدرا ، فتاة لجسدها تاريخ و عشاق كثر ؟ كيف له ان يعشق امرأة لم يرها الا في سكرته و لم يقربها الا والخمر ثالثهما و لم تجتز كلماتهما معجم اللذة؟ كاذب هو ، بدون شك ، جاد ، عشقها بدوره ، و رحل بمجرد شك ، فكيف لهذا الرجل الذي يعي جيدا ماهي عليه ، ان يحبها ، و يكون وفيا ، و يثبت على العهد؟ كلهم جبناء ، كلهم يفرون في النهاية ...
تتفرس بملامحه الشرقية الرجولية ؛ شعره الاسود الناعم الطويل الغير مرتب ، لحيته ، و بشرته الحنطية بالاحمرار الخفيف الذي يشوبها ..
تركت النور مفتوحا ، تفكر بدون ان تعلم حقا بم ... زخم من الأحاسيس، و الأسئلة ، كيف له ان يحبها ؟ كيف لرجل ان يعشق فتاة تعيش ليلا ، اختارت الظلمة لتشع وسطها بدرا ، فتاة لجسدها تاريخ و عشاق كثر ؟ كيف له ان يعشق امرأة لم يرها الا في سكرته و لم يقربها الا والخمر ثالثهما و لم تجتز كلماتهما معجم اللذة؟ كاذب هو ، بدون شك ، جاد ، عشقها بدوره ، و رحل بمجرد شك ، فكيف لهذا الرجل الذي يعي جيدا ماهي عليه ، ان يحبها ، و يكون وفيا ، و يثبت على العهد؟ كلهم جبناء ، كلهم يفرون في النهاية ...
بدت كأنما تصارع نفسها ، انقسمت فجأة نصفين ، بين امرأة بقلب حديدي ، مغلق منذ زمن ، و بين فتاة في اوج مراهقتها ... تتأرجح بين الاحلام و الشك و النسيان ...
يرن هاتف ايلين، تنتفض من مكانها ، لا تقدر على النظر لشاشته من فرط ما بكت ، هو نذير يتصل بعد اسبوعين من الغياب المفاجئ ، تتسارع دقات قلبها لترد ، لتسمع صوته ، لكن أنفتها تكبح جماح هذا الشوق لترمي عنها الهاتف بعيدا ...
الصداع يشتد ، هذا هو الماضي ، كلما عدنا له ... رن الهاتف مرات عدة ، لم تجب ايلين ، حان موعد النسيان ... لابد لها من التعود ، صحيح انها امام مجتمع شرقي بلا شرف او اخلاق ، لكنها امام نفسها لا تملك غير كرامتها ، الكرامة لا تسقط بموجب قانون الملاهي الذي اعتنقته ، و لا تنزل مع اثوابها العديدة التي ركعت امام أموال زبائنها .. الكرامة هي انوثتها الحية ، هي وجدان و أمل و احلام ...
خالت انها بدأت رحلة جديدة لتتناسى نذير و حبه ، غير أنه أطل عليها من جديد ، كأنها يتعمد البقاء ، يرن جرس الباب ، تفتح له بتخاذلها المعهود ، و تتركه واقفا على الباب ، يدخل مغلقا الباب وراءه بثقة
-ايلين
-امازلت تطلب المزيد؟
-لازلت أطلبك انت..
-اين كنت عندما خطر ببالي انا ان اطلبك؟
-ايلين لقد...
-دعني اخمن هذه المرة ، .. اممم .. مشاكل عمل حبيبتي ، والدي لايقدر على الادارة بمفرده .. و سهرات العمل كثيرة ... كنت اقبل كذباتك السخيفة هذه عند غيابك ليوم او يومين ، لكن اسبوعين بدون اتصال كرد لاعتباري ، فهذه مدة لا تغتفر ، اتذكر ، انت من جعلني اعده اني سأهجر جميع الرجال لأبقى معه ، فهجرتني ، لتخنقني الوحدة في غيابك .. أبإمكانك التبرير؟
-لحظة .. لا تكوني قاسية في حكمك ، كان ذلك لمصلحتك ...
-مصلحتي؟ كيف ؟
-بدأت الشكوك تراود زوجتي و أبي ، تعلمين ، بامكانهما ان يدمرا حياتك ، و خاصة ان يبعداك عني ، للأبد... ايلين أرجوك .. قدري موقفي على الاقل ...
اقترب منها ، و عانقها بشدة ، لا تتمكن من الرؤية في أفق واضحة ، هكذا اذن ، تدميرها يمكن ان يكون بيد اي شخص ، زوجته التي تقاسمه سريرها البارد ، وعديد الصفقات ، لها القدرة ان تبعده عنها ، و للأبد كما قال ... لا بد من اعادة خلط الاوراق ...
يرن هاتف ايلين، تنتفض من مكانها ، لا تقدر على النظر لشاشته من فرط ما بكت ، هو نذير يتصل بعد اسبوعين من الغياب المفاجئ ، تتسارع دقات قلبها لترد ، لتسمع صوته ، لكن أنفتها تكبح جماح هذا الشوق لترمي عنها الهاتف بعيدا ...
الصداع يشتد ، هذا هو الماضي ، كلما عدنا له ... رن الهاتف مرات عدة ، لم تجب ايلين ، حان موعد النسيان ... لابد لها من التعود ، صحيح انها امام مجتمع شرقي بلا شرف او اخلاق ، لكنها امام نفسها لا تملك غير كرامتها ، الكرامة لا تسقط بموجب قانون الملاهي الذي اعتنقته ، و لا تنزل مع اثوابها العديدة التي ركعت امام أموال زبائنها .. الكرامة هي انوثتها الحية ، هي وجدان و أمل و احلام ...
خالت انها بدأت رحلة جديدة لتتناسى نذير و حبه ، غير أنه أطل عليها من جديد ، كأنها يتعمد البقاء ، يرن جرس الباب ، تفتح له بتخاذلها المعهود ، و تتركه واقفا على الباب ، يدخل مغلقا الباب وراءه بثقة
-ايلين
-امازلت تطلب المزيد؟
-لازلت أطلبك انت..
-اين كنت عندما خطر ببالي انا ان اطلبك؟
-ايلين لقد...
-دعني اخمن هذه المرة ، .. اممم .. مشاكل عمل حبيبتي ، والدي لايقدر على الادارة بمفرده .. و سهرات العمل كثيرة ... كنت اقبل كذباتك السخيفة هذه عند غيابك ليوم او يومين ، لكن اسبوعين بدون اتصال كرد لاعتباري ، فهذه مدة لا تغتفر ، اتذكر ، انت من جعلني اعده اني سأهجر جميع الرجال لأبقى معه ، فهجرتني ، لتخنقني الوحدة في غيابك .. أبإمكانك التبرير؟
-لحظة .. لا تكوني قاسية في حكمك ، كان ذلك لمصلحتك ...
-مصلحتي؟ كيف ؟
-بدأت الشكوك تراود زوجتي و أبي ، تعلمين ، بامكانهما ان يدمرا حياتك ، و خاصة ان يبعداك عني ، للأبد... ايلين أرجوك .. قدري موقفي على الاقل ...
اقترب منها ، و عانقها بشدة ، لا تتمكن من الرؤية في أفق واضحة ، هكذا اذن ، تدميرها يمكن ان يكون بيد اي شخص ، زوجته التي تقاسمه سريرها البارد ، وعديد الصفقات ، لها القدرة ان تبعده عنها ، و للأبد كما قال ... لا بد من اعادة خلط الاوراق ...
Website Design Brisbane