Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
آخر اعترافاتها
Eya Ben Gh'nia - آية بن غنية
كانت تعلم جيّدا ، قبله ، كيف يبدأ يومها و كيف تنهيه.
الآن ، وسط الاكتضاض العاطفي الذي تحياه ، هي لا تسطيع أن تتخيّل صباحها بدون عينيه المشعّتين دهاء... لا تتصوّر يوما بدون أن تحسّ أنّه معها ، يصاحبها في كلّ خطواتها ، نحو حلمها ، و نحوه ...
ربّما تعشق النّساء القهوة لأنها تسكّن بمرارتها خيباتهنّ العشقيّة ، لكنّها تعشق القهوة لأنّ اللون البنّي الساحر و وشاح الرغوة المعقود حول عنقها يذكّرانها بعينيه ، دهاء مخضّب بمسحة براءة ، فلا تتمالك نفسك كي تذوب فيها كأصغر قطع السّكّر ...
كان مجرّد فصل او حلقة في حياتها ، الان هو المركز و المحور.
لا تكتمل لها بسمة بدون ان تتذكّر بسمته ، هي لا تعدو كونها بسمة فتى مغرور ، مفتون بذاته ، لكنّها ترى فيها قدرها الباسم ، و البراءة التي يحاول اخفاءها فالشرقي لا يزال يعتبر البراءة استنقاصا للرجولة .
له الحق ان يتبجّح بالرجولة هي التي لم تكتب يوما حرفا يتيما لتمتدح غير نسويّتها المجنونة ، تجدها تخطّ أسطر عديدة ، لعلّها تفي بها حقّ رجولته .
لم تكن تعشق في الرجال قصر القامة او الطول الفارع ، لكنّ المستوى المعتدل في الطول بينهما ، اي ما يجعلها تطلّ بكلّ راحة من شرفتي عينيها على سهول ناضريه ، و تضيع فيهما ، كان ذلك مايستثير أنوثتها .
كانت تريد اقناع نفسها بانه ليس الا مغرورا متعفنا ابلها متحجر الافكار لم يبلغ سن رشد الاحاسيس ، و لم يخطو بعيدا عن تقلبات مزاج الرضع
تكره كل صفاته ، تكره كل تعابيره العشقية المجنونة ، تكره الصداع الذي تسببها لها احاديثهما الغزلية الطويلة التي تنتهي في النهاية بإعصارمن التشنج و الجدال العقيم ، تريد أن تقولها جهرا و علنا ، تريد ان يصدح صوتها ب كلمة"أكرهك " دون ان تهتم لسلامة حبالها الصوتية او مضهرها و انوثتها حين صراخها ، لكن ذلك الاستدراك ، تبا لكلمة لكن ، هي تعلم أنها ستعقب ثورتها ، لتليها آخر اعترافاتها ، (أحبّك)
بقلم آية بن غنية
Website Design Brisbane
Tags: