Imen Soudani - إيمان السوداني
يورد ابن منظور في لسان العرب تحت مفردة "اللون": هيئة كالسّواد والحُمرة، ولوّنته فتلوّن. ولونُ كلّ شيء: ما فصل بينه وبين غيره، والجمع ألوان، وقد تلوّن ولوّن ولوّنه. والألوان: الضُّرُوب. واللون: النّوع. وفلان متلوّن، إذا كان لا يثبت على خُلق واحد. واللون: الدّقَل، وهو نوع من النخل. قال الأخفش: هو جماعة واحدها لينة. وقال الفرّاء: كلّ شيء من النخل سِوى العجوة فهو من اللّين واحدته لينة.فكلمة لون إذن كلمة عربية صحيحة ليست بدخيلة ،لكن الغريب لم يعرف العرب القدامى اللون الأزرق بهيئته اليوم إلا بعد الاحتكاك بالغرب و ازدهار التجارة أو من خلال غزو / فتح الحضارات الأخرى و خاصة بوابة الأندلس .يبدو أن العرب قد خلطوا بين اللون الأزرق كما نعرفه اليوم و اللون الأسود أو اللون الرمادي و اللون الشفاف أحيانا أخرى فنجد بيت شعر لامرؤ القيس حيث يقول : أيقتلني و المشرفي مضاجعي ..و مسنونة زرق كأنياب أغوال : فالزرق هنا صفحة للرمح و منها جاءت كلمة مزٍراق للدلالة على الرمح في بعض أصقاع المغرب العربي .