توحّشت تجي العين في العين

و توحّشت حبّ سنين

توحّشت الضحكه على الخدّين

و يفرح القلب لي كان حزين

أيّا شقَوْلك كان تجيني  

تَنسى لي فات و بييك تمليني

نخلّيك عندي و نملا بيك عيني

شقَوْلك ترجّعني نسكن في قلبك و تسهر ليلك تحميني

نحن المزاجيّون أصحاب الأفعال المتناقضة المتضرّرون من النّوايا السّيئة، نحن الذين تحزننا كلمة في غير مكانها و ترضينا وردة التوليب.....  نحن أصحاب الإحساس المرهف و القلب الطيّب الذين يتفاعلون مع أحداث الأفلام ليعيشونها و لو أنها حقيقة ..... نحن الذين يحسّن مزاجنا فوز فريقنا المفضّل ......نحن من نحبّ الوحدة لِنقضي يوما كاملا في غرفة بمعزل عن الآخرين و نخرج في اليوم المقبل في كامل أناقتنا في نزهة و كأن شيئا لم يكن .....نحن من تستهوينا مقطوعة البجعات و سمفونيّات بيتهوفن ....و نرقص على موسيقى ديسباسيتو و نردّد أغاني مادونا ...و من نهوى فيروز و كوكب الشرق و العندليب و نتمايل عند سماع موسيقانا الشعبيّة .....و اننا نعشق الكتب و نقضي ليلنا و أعيننا مصوّبة في شاشة الهاتف لقراءة  النسخ الإلكترونية

من قال إنّ الموت نَرجسِي و من فرطِ كِبريائِهِ لا يَزورنَا سِوى مرّةً واحدةً و وحيدةً...

الموتُ يا صَديقي ليسَ لهُ كَرامَة

فنحنُ نموتُ في الحياةِ الواحدةِ آلافَ المرّاتِ

نموتُ حين نشعرُ بالأسى و عندما نُظلَمُ

تجي تراجع روحك بعد ما تعداو سنين

سنين تعداو في رمشت عين

و نتي لي عادك بروحك تغني لبارح كان عمري عشرين

تجي تشوف تلقاك ما حصلت شي في اليدين