Mohamed Chaker Akrouti - محمد شاكر عكروتي
قد لا يمكن حصر بدايات الفن التشكيلي، فالنقوش الساكنة على جدران الكهوف كانت شاهدة على أزلية الفن وعلى أنه قد لازم الإنسان منذ بداياته. والمدارس الفنية المتعاقبة والعابرة للزمن كسفينة تعبر اليمّ فيتغير ركابها وقادتها عند كل شاطئ ومع لطمات الموج، تحكي تاريخ الفن وقدمه.
لكن يجب أن نشير إلى أن المجتمعات تحفظ دائما تاريخ نهضتها وقطعها لسلاسل التبعية والمحاكاة نحو الانزياح والتجاوز، وما الفن التشكيلي إلاّ مقوما لا يمكن تناسيه من مقومات نهضة الشعوب، فالتاريخ يذكر دائما دور الفن في عصر نهضة أوروبا كعمود وكركيزة وكمحور.