Imen Soudani - إيمان السوداني
مثل الموت الحقيقة الثابتة منذ ظهور الإنسان الأول إلا أننا و بالرغم من ذلك الايمان الخالص بتلك الحقيقة لم يتصالح الانسان أبدا مع فكرة الموت ،إنه الفزع الدائم من حتمية المجهول ،او ذلك الاحساس الوجودي الشفاف بأن ذلك الحدث يحصل للآخرين فقط أما نحن فمعافون من ذلك الآن !
إذا كان هذا الاحساس الوجداني بالموت فكيف ستكون انفعالاتنا في حالة الانتحار ؟
في الساحة الأدبية على غرار الحياة العامة أيضاً لم يكن الانتحار حالات معزولة أو شاذة فحسب منظمة الصحة العالمية فان كل 40 ثانية ثمة شخص ما في هذا العالم قد أقدم على الإنتحار !
كذلك عجت الساحة الثقافية العربية بتواتر حالات الانتحار فنجد الشاعر اللبناني خليل حاوي في المقدمة ،و المصرية اروى صالح و الأردني تيسير السبول و الكاتب التونسي نضال الغريبي و غيرهم من الأدباء و الشعراء الذي مثل الانتحار عندهم السبيل الوحيد للاحتجاج "الناجع " .