الليلة الڨمرة كاملة،
و نورها مضوي،
الليلة ڨمرة أربعطاش،
و لِلّة سلطانة بين النجمات،

غدوة الڨمرة تنقص،
و ضوها يمشي و يخف،
أما تبقى في زهوها و حلتها.

الليلة الڨمرة منارة،
ضوها منور للصياد الثنية.

بعد ليلتين الڨمرة تزيد تنقص،
أما لِلّة مازالت مضوية الطريق في وسط البحر.

الليلة البناويت يقصو شعرهم،
و بعد ثلاثة أيام، البحر في الليالي يعتام.

الليلة ليلة النص،
و الڨمرة زاهية، ناصبة و مزينة السهرية،
و بعد أربعة أيام الڨمرة ماهاش هي هي.

الليلة الڨمرة تسحر،
و حكايات تحت ضوها تتكتب.

بعد خمسة أيام الڨمرة ناقصة،
وينو طربها و زهوها و غناها؟

الليلة الڨمرة ناصبة مقام،
و الصياد متونس بيها و بحكاياتها.

بعد ستة أيام الڨمرة هدرتها تقل،
و الصياد رحلتو في البحر توحش.

الليلة أربعطاش في الشهر العربي،
و الڨمرة لمت الأحباب لشقان الفطر.

بعد سبعة أيام الڨمرة أحوالها نص نص،
مرة تضحك، و مرة تبكي.

الليلة الڨمرة ما أبهى في السما منها،
وبعد ثمانية أيام كاينها هي ماهاش هي.

الليلة الڨمرة متربعة على عرشها،
و في عينين الصياد ما ينقصها شي.

بعد تسعة أيام الڨمرة عتمة،
الظلام اللي فيها أكثر من النور.

الليلة الڨمرة عاملة وعدة،
خيرها من روحها تعطيه لعشاڨ الليل؛
لا مهموم يسهر وحدو،
و لا مسافر بين البحور ضايع في بحرو،
و لا زاير للبرور وحيد ڨدام خيمتو،
مضوية العتمة باش للأعزاز الجوابات يتكتبو،
و ياما فيهم سمو حبيبتهم بإسمها في سطورهم،
و كتبو في حضرتها بيوت و بيوت...

بعد عشرة أيام الڨمرة ماعادش ڨمرة،
لِلّة ولات هلال،
و ثمة اللي كيف شافها دعى للمولى.

و ثمة اللي بعد إحدى عشرة ليلة شاف فيها زين ما راتهوش عينو قبل.

و ثمة اللي كيما هاكا الصياد،
بعد إثني عشر ليلة ماشاف فيها كان شوية ضو، اللي تبقى من ليالي زمان،
و حبها ترجع كيما هو يراها قبل؛ كاملة و ماهياش منقوصة.

و ثمة اللي بعد ثلاثة عشر ليلة شاف منها نورها كيما شاف فيها عتمتها،
و حب فيها ضوها كيما حب فيها ظلامها.

و ثمة اللي عقلها و حبها كيف ما هي،
بنت 14 ولّا بعد أربعة عشر ليلة من ليلة النص.
حتى كان لا منجم يرى منها لا نورها و لا عتمتها،
حتى لو كانت غايبة على سماها،
حتى لو كان الطريق ظلمة - شافها كيف غمض عينيه،
و حتى كان بطلت الغناء - مازال يسمع في صوتها.

الليلة الڨمرة هنا، حاضرة و موجودة،
و ثمة اللي حتى لو طولت بغيابها،
و ليلة بعد ليلة ما طلتش،
في اليوم الخامس عشر بعد الليلة يبقى يستناها و هو عارفها ماهياش جاية.

الليلة الڨمرة ڨمرة و عليها الكلام،
و بعد ستة عشر يوما تهل علينا،
و بعد غياب نعيدو،
و نحملو بعضنا و نبكو،
و اللي يعشڨ بڨلب و رب يحبها في لياليها الكل،
مللي تهل للي تغيب،
و يموت على ضوها،
و يفنى على الظلام الي فيها،
و يراها بجميع أقطابها و في كل حالاتها كاملة و مكملة.

موش الليلة البنيات كيف شافوها قصو شعرهم،
باش يطوال و يغزار،
و قصان الشعر عند البنيات يجيب القوة،
على خاطر الشعر لازمو يتقص باش يولي أحلى و أقوى،
و الشجرة تتزبر باش تنجم تنور و تعطي من خيرها،
و الڨمرة لازمها تعيش كل ليلة و ليلتها،
و بنادم ساعات لازمو يبقى مع روحو باش ينجم يكون مع العباد.
و ثمة إبن آدم من إبن آدم؛
ثمة اللي يخليك على راحتك وحدك،
و ثمة اللي يخليك،
و ثمة اللي يڨلك ما نخليكش،
و حتى كان استحقيت تبقى وحدك، إيجا إنت تكون وحدك و أنا و حدي أما مع بعضنا.

و تبقى الڨمرة ڨمرة،
و يبقى سرها و كمونها في هلالها،
و زينها و وهرتها حتى لو كانت غايبة،
تبقى تحب و تتحب حتى لو كان ليلة زاهية و ليلة مهمومة،
حتى لو كان ليالي زاهيتلها في النوار و ليالي ما فيهم لا نوار و لا مسك الليل.

و يا سعد من عشڨ الڨمرة، و أقطاب الڨمرة.

كلمات عبير نصيري  - عدسة عبد القادر هويمي