نم حلمي نم صغيري نم و انس اليقظة و إياك أنيسي و العودة..

طريقك عسير دون جدوى إذن تعال فلننسى بما تشبثنا أو امض في سبيلك دون عودة.

إياك و العودة. أدرك أنك تحن لسبات فكر يأخذك أينما شئت إلى عشق الورد و الشجرة إلى الصنع إلى العلم إلى الوطن في حين أنك تإن من دماء الجرح.

نم يا حلمي واترك عنك أوهام العشق المستحيل المحرم عند الأمير و لا تأمل لحظة تصح فيها و تلمس و يقال عنك فيها الحقيقة.

قط و أبدا لن يصح النوم، أمامك منعرجان اختر منهما السبات أو اليقظة  لكن رجائي تناسى الثاني و اقبل بالممات لعجزي و ضعفي عن تسديد دين منعرج موت الحياة فكفاني موتا و إياك حياة. إبدأ بتجاهل عيناه فمقلتاه شبيهة مفتاح الأبواب و العشق باب يختص بيسر الفتح مرة و العدم من ثم، فإياك و عيناه عينان كدواء و جسر للحياة. تجاهل بعدهما تغريد الكلمات التي تخرج من فاه مبتسم الشفتان قاتل الأرواح ناهب الأنفاس و مهدي الحياة.

أخيرا إياك ثم إياك أن تسأل عن الأخبار و الأحوال فلن تفز بشيء غير القهر و الحرمان. عد أدراجك أيا حلمي و انسى مكانتك هنا يوما.