أتذكر يوم تبادلنا أطراف الحديث عن النشوة الجنسية و مراحل بلوغها ..

ذات اليوم الذي انهيت فيه علاقتنا حين علمت انك مجرد كتلة لحم تغلغل الكبت في باطنها ..

لكن للأسف مع كل سلبياتك احببتك ..

ذاك اليوم الذي لا ينسى .. الى اخر لحظة كنت اصدق كل كلمة حب و فناء قلتها في عيناي ..

و اه كيف انسى كل لمسات يداك التي لزالت على جسدي مهما اغتسلت ..

لحظة اشتباك اصابعك في فراغات يداي ..

قبلاتك التي اغتصبت عنقي و انزلت ابتسامة على محياي ..

لعنك الله و لعن كل هذه الذكريات ..

أكتب لك اليوم بكل حب لنفسي التي كدت اقدمها لك قربان ..

اكتب لك بدمي الذي جعلت منه حبرا يكفي ليكتب كتابان ..

اكتبك و اكتب لك و عنك اكتب ..

لكن تغيرت مواضيع الكتابة هذه المرة ..

رأيتك اليوم لكني لم ادقق في النظر فيك .. غير اني ركزت في قميصك الابيض المخطط بالرمادي و سترتك السوداء و جواربك المكتوب عليها adidas بخط رقيق ..

رأيتك و للحق أطلت النظر لتفاصيلك التي كانت دائما تستهويني للكتابة عنها ..

لكني لم أرد أن اعانقك ككل مرة سابقة جأتك و خذلتني ..

لم أحس بلهفة سماع صوتك و احتوائه لأني تعبت سماع نبراته التي تتعالى في وجهي ..

لم أتشوق لأضع رأسي في عنقك و استنشق رائحتك ..

لم و لم و لم .. أظنني تخطيتك و طردتك من قلبي و ذهني و جعلت لك مكانا في اسفل قدمي ..

رأيتك و انا في قمة النشوة .. نشوة الانتصار على حبك .. نشوة حبي لنفسي .. نشوة قوتي ..

و فهمت اليوم معنى النشوة الحقيقية ....