نحن المزاجيّون أصحاب الأفعال المتناقضة المتضرّرون من النّوايا السّيئة، نحن الذين تحزننا كلمة في غير مكانها و ترضينا وردة التوليب.....  نحن أصحاب الإحساس المرهف و القلب الطيّب الذين يتفاعلون مع أحداث الأفلام ليعيشونها و لو أنها حقيقة ..... نحن الذين يحسّن مزاجنا فوز فريقنا المفضّل ......نحن من نحبّ الوحدة لِنقضي يوما كاملا في غرفة بمعزل عن الآخرين و نخرج في اليوم المقبل في كامل أناقتنا في نزهة و كأن شيئا لم يكن .....نحن من تستهوينا مقطوعة البجعات و سمفونيّات بيتهوفن ....و نرقص على موسيقى ديسباسيتو و نردّد أغاني مادونا ...و من نهوى فيروز و كوكب الشرق و العندليب و نتمايل عند سماع موسيقانا الشعبيّة .....و اننا نعشق الكتب و نقضي ليلنا و أعيننا مصوّبة في شاشة الهاتف لقراءة  النسخ الإلكترونية

و اننا نُفضّل زمان المراسلات الورقيّة و نواكب التكنولوجيا بحذافيرها .....

كيف نخبر الأهل و الأصدقاء اننا لا نجيد النفاق و المجمالات و ان انقطاع الحديث معهم لا يغيّر من صدق مشاعرنا أبدا و أن مكانتهم عندنا ثابتة لا تتغيّر