Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

مادام بوفاري النائمة و الأقزام السبعة

critiques-histoires-enfantsFatma Cherif - فاطمة الشريف

أوّل عهدي بالحكم و المواعظ و "استنتج العبرة" كان القصص ...

كنت ناكل فالكتب ماكلة ... الخضراء وكّالة الحجر متع أي كتيبة تطيح بين يديا  ... جريدة مفروشة  تحت قتّة  المعدنوس ... قرطاس جبت فيه القلوب من الحماص ... ورقة كراسة لافّة طرف وشق و داد ... سلسلة المكتبة الخضراء ... رجل المستحيل ادهم صبري ...روايات عبير .. الغاز بوليسية ... جينيريكات البرامج الكل ...

نقرا نقرا نقرا ... لين حولت ... ولبست مرايات قعر دبوزة في سن لا يتجاوز العدّ ايدك سنين ... ما عليناش مش هذا موضوعنا ...

على قد ما قريت كتب على قد ما دخلت في حيط  ...لا تثقفت و لا ندبت ...  خلينا من الالغاز و الهم متع دخل في فجوة زمنية خرج من المستقبل و هاك الريق ...

و من دمار روايات عبير متع كانت تطل على الساحل اللازوردي من وراء النافذة حين أتى أدولف و احتضنها من الخلف ...

قصص الصغار الصغار علاش مكتوبين هكاكا ؟ علاش نعملو دورة قد الماهي بش ما نقولو شي و لا نقولو حاجة تافهة ؟

شنوا الحكمة من انك تعبث بمخ غشير صغير و تقلو ليلى هزت الماكلة لمماتها ياخي لقات ذيب متكي في بلاصتها  الفرش .. لابس فوطتها و بلوزتها  و مبنّك و عزوزة كاملة في كرشو و الطفلة تتبهلل و تنشد فيه شبي خشمك كبير شبي صوتك ما درا كيفنهو ؟  شبي وذنيك ممدودة ؟ علاه يجي واحد يبعج الذيب بش يخرّج العزوزة ؟ و علاه طفلة عمرها  ثمانية و لا عشرة سنين ما تعرش تفرز من وجه مماتها من وجه الذيب ؟

Mais c’est fou

شنوا العبرة من القصة هاذي الي كلها رعايب و احداثها بكلهم مطاردة هاو تلبّدلها وراء السُجرة هاو وراء الطابونة هاو كلالها مماتها هاو حلّولو كرشو بش مدّو منها  العزوزة  ؟ شنوا نستنتج انا ؟ ما لازمنيش نخرج وحدي ؟ ما لازمنيش نهز ماكلة للمماتي ؟ لازمني ننكر في أمّاليا ...

فما قصة أخرى زادا اسمها جلد الحمار ... بش نراو مع بعضنا الهم يبدا من العنوان و انت ماشي ... المسلخ البلدي ... ماعادش مطالعة ... وللي ما يعرش تفاصيل القصة هذا يا سيدك ملك  عندو بهيم كل يوم يبيض - و لا يولد و لا الله اعلم باخدتو- قطعة ذهبية ... ماتت مرتو و ووصاتو ما ياخوش بعدها مرا ... و بنتو تنكرت في جلد البهيم حاشاكم و خرجت تخدم في مزرعة ...  تضرب فيها امير و حب ياخوها  ..  عملتلو غاتوه و حطتلو فيه خاتم و خبابل ما يعلمها كان ربي ... انا كصغير عمري 10 و لا 12 سنة مالي و مالهم ؟ شنوا بش نستنتج ؟  كيفاش بهيم و يجيب في الذهب كل يوم ... و المرا كي قصدت ربي ماتت علاه ما تحبوش يّعرس محرمة عليه دنيا و اخرة ... و بنتو علاه هاجّة .. شنوا هالجو متع مسلسل العاصفة هذا ؟ قصة و لا سي علاء ؟

عندك زادا قصة سندريلا ... بكلنا نعرفوها من غير لا نسرد الاحداث ... هات نحكيو عالعبرة منها ..

اول عبرة بنّك هكاكا نوّح تحت الحيط   ما تعملي شي  تجيك جنيّة تعملّك كروسة بيقطينة (قرعة حمرا )  ... و زوز حصنّة بفيران  .. و تضربك بالعصا السحرية متاعها تولي لابسة اشب روبة من عند ليليا بن عزيزة ... العبرة الأولى من هذا الكل التواكل ..

مبعد كي ربخت السهرية بدات  تشطح فالسلو هي و واحد ما تعرفوش ... وكي بدا هكا بش يصارحها و يقوللها  - كيما أي تونسي – "نحس فما حاجة حزينة في غزرتك" .. و "حلمت بيك البارح" و "ما نعرش علاش مرتاحلك" و "مش نبزنس فيك اما بالحق زين و لا دعاء والدين" و "ايجا لهوني مااخيب راسك"  ... عملت هكا قطّعت و خلاتو ... الموعظة الثانية اشطح مع الي يظهرلك اما ما تخليهش يضرب عليك اللغة ... و العبرة المبّطنة هي ذوّق و شوّق

في الاخر يا سيدك قعد هو قالب عليها الدنيا و بالزهر لقاها لبسّها الصباط و خذاها .. و ضربت على قلبها امير ... الموعظة هوني ان سألتم الله فأسألوه البخت ...

و الباقي نعرفوه ناس الكل سندريلا بعد الصداق بدلت بروفيلها  ايبوز بشطبجي .. و ملكة في بيت زوجها ... و ابتعدوا عن أسمري و كذا ...

الانكى و الأمر م القصص هاذم الكل قصة الحسود لا يسود ... و هاذي هي السبب في ظاهرة "انا نعيش و انتوما احسبولي" و الكوفارتورات المعبية بالعينين الزرق و المعوذتين و برتاج  التصاور الي فيهم عين مطرشقة  بجنبها دبدوب شوالق مفلوق و فرتو على برّا و مكتوب عليها اللهم ابطل مفعول عين اصابت رزقا فقطعته و حملا سقّطته (البيي طاح  ببيت السخون وهي ماشي في بالها سناء بنت عم بوها عينها حرشة  )

فما قصص اخرين مالمستحسن  نعملو رواحنا ما ريناهمش خير ما نتجلطو كيما مثلا قصة الثعلب و الغراب أكلّي كي قالو صفقٌّ طاح من فمو الجبن ... انا اقسم بالله نتمنى نفقد الذاكرة كي نتفكرها ... ومش كان هي ...  الشي هذا ينطبق على القصص الكل  الي ابطالها حيوانات ... تلقاه معناها  أرنب ينومر في فار .. و لا نمر يطيّح في قدرو مع قرد ... و لا سنجاب يربّي في نمالة ... و يمكن هذا شي عادي ... بعد ما القصص الي ابطالها بوني ادمين ما نجّمو يعلمونا شي .. طحنا للديفيزيون 2 ... و ليت انا انسان و ناخو الحكمة من فم فرزيط و لا دعسوقة ... ولا ضفدع و لا ورل و لا فراشة

و مصايب القصص متع الصغار مش كان في احداثها و اشخاصها بل زادا في عناوينها ... و لا كيفاش معناها فما راجل بطولو بطلطولو يكتب قصّة  و يحطلها عنوان "مؤتمر الفئران" ؟

هذا كان نتجاهلو سلسلات قصصية  تكرّس مبدأ الزعيم الأوحد وهوني بالطبيعة ما يخفاش عليكم السلسلة الحدث متع  جحا ... جحا  و المسبح و المشوي و الدجاجة و اليوم الاخر و الحمار ... و كل ماهو حاجة احتكت بجحا و لا جحا احتك بيها ...

كانت هالاشيات الكل مسؤولة على تكوين جيل كامل ما فاهم شي من شي .. قرا و خدم و كبر و بعض منو  ولى يكتب و يلحّن و يغني و نتجت عليه فيما بعد غنايات كيما هي شي و هو شي و لا شي يشبه لشي و حبك درا كيفاه خلاني درا شنوا ...

وبطبيعة كنّا نجمو نحاسبوهم كان ما جاوش متربين على شي كيما مؤتمر الفئران و عقلة الاصبع و هاني و هناء  ...

هاني و هناء نسيتها يا جماعة ... هاذم بالحق عباقرة ... كي خطفهم من دارهم ذرّوا فتفات الخبز في الثنية بش يعرفو يرجعو .. ياخي الفتفات كلاتو العصافر ولاّو يقمّرو في الثنية بالحُصحاص ... و من وقتها و الحكمة متاعي ... اني نحجّر طول قبل أي محاولة وديّة متع صُلح ...

و بطبيعة اكبر حكمة من الشي هذا لكل : الله يهلك الي كان سبب

ملاحظة : بالنسبة للعباد الي تتساءل على علاقة العنوان بالنص نحب نقلكم ما فما حتى علاقة جوست اكاكا بش نفكركم الي العبرة ديما عالحيط

فاطمة الشريف
مادام بوفاري النائمة و الأقزام السبعة