Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

حكة السكر الفارغة

vaisselle sale
Fatma Cherif - فاطمة الشريف

ما لقيتش... !  عندي سنين توا كل نهار جمعة عشيّة  نقابل وحدة و نعمللها أنتروتيان  في القهوة الي نقعد فيها
...  عندي سنين توا كل نهار جمعة عشيّة  نقابل وحدة و نعمللها أنتروتيان  في القهوة الي نقعد فيها

ريت مشاتل رهيبة  .. على كل لون يا كريمة ... الي تلبس مكبوس و المحترمة و العريانة و الي شخصيتها قوية و الي قريب تركب عليها وتقوللها إررر ... و المتحجبة و المتنقبة و الي ما تباتش في دارهم ... و العاقلة و العقرب و الي تحب تعرّس و أكهاو .. والي مازالت كي حطت ساقها في الدنيا و تتجربع و تخدم في مخها .. و الي تحب تخلي الأمر يستراح ... والي تحب الامور تمشي مبدأ خير البرّ عاجله  .. والي دينها فلوس  والي بنت باب الله ... و الي على قدها في وجهها و الي قنبلة متع الزين .. والي مازالت تحب تكوّن روحها ... والي تحب تصوحب و ما تحبش تعرّس و الي تحب تعرّس و ما تحبش تصوحب ..



جابتلي أمي  شكاير بنات و معارفي زادا عملو جهدهم  : كل ما يسمعو بطفلة فيها صفة وحدة مني الي انا طالبهم يكلموني ديراكت ...

لوّجت في الفيسبوك و قيّدت في هاك السيت متع تعرّف على نصفك الثاني ... و في كل تشات تلقاني مادد وجهي من الي تشرق لين تغيب ...

و ما لقيتش ...

سامحوني دخلت فيكم فرندس ... و ما عرفتكمش بروحي , اسمي أحمد عمري 42 سنة .. الخدمة كادر في ادارة .. نسكن في العاصمة و نروّح في الويكاند حذا عايلتي للبلاد .. برجي القوس ... و يقولو عليا حليلتي ... بداري و بكرهبتي و

ماعنديش كثر المصروف ... نحب الفن الراقي و الذوق الراقي و اللبسة الراقية و نعرف كيفاش ندلل روحي
...

الحالة الاجتماعية : أعزب

و هذيكا هي المشكلة ... امي , الجيران,  صحابي متع الخدمة ,  جيراني ,  معارفي ... لكل كلاولي وجهي .. ساعات نحسهم يستناو فيا و قتاش نقلب ساقي من حذاهم  بش يبدا الحديث في قفايا : مسيكن أحمد يظهرلي بش يببّص .. كبر .. ما عادش بكري .. ربي يبعثلو الي تصلح في أقرب و قت


في البداية : كنت منحّي الحكاية هاذي من مخي و من قائمة أولوياتي  ...

حتى لين جاء هاك النهار الي قصّيت فيه تسكرة العرض الاوركسترا السمفوني و دخلت بش نتفرّج  كي العادة وحدي   و  اخترت كرسي  كي العادة وحدي و ما لقيت حتى حد نقصّر معاه الوقت قبل ما يبدا العرض كي العادة ...

مانعرش آش خطرلي في مخي في وسط السبكتاكل سيّبت الموزيكا و قعدت نغزر للناس الي دايرين بيا ...

كي ثبتت فيهم لقيتهم الكلهم كوبولوات ... كان انا وحدي ..

الي يوشوشله في وذنها...والي معنقتو و تحكيلو في حكاية بديت نفرّّك اسرارها ... و الي يلبّس فيها في خاتم بش يربطهم العمر الكل وسط الموزيكا الي تسحر ...

وقتها تفكرت بش نسأل روحي

انا شبيني وحدي ؟

ما بين وفا العرض قررت بش نتلّف حكاية "السيليبتير " بكل ما تحمله من كلاشيهات و نحاول ننساهم و الا نتناساهم ... حكاية فارغة انا ناجح في خدمتي و اموري الاخرى لكل لاباس  و زيد شنيا عمري  ؟ ال40 سنة في تونس ماهمش ياسر !

تي الانسان ما يلقى خدمة كان كي يوصل لل35 سنة ... في الحالة هاذي نولّي أنا علّوش حليب

كملت العرض و خرجت نلقى الشتا تصب و مابين وصلت للكرهبة المحطوطة في آخر الافونو كان ما تنفّخت ... و رجع شبح الماخذة و العرس  يسكنلي في مخي ...

كان جا عندي مرا ... راهي فكرتني في السحابة و راهي لفّت عليا قبل ما نخرجو من المسرح .. و حتى كان نسينا السحابة .. رانا جرينا جميع و عملنا ضحكة ... و فرحنا بتنفيخة المطر مش كيما هالحالة المكربة الي فيا ... نسب في النهار الي تولدت فيه ... وانا متمرمد كي  الفلّوس المنفّخ

مع أوّل عطسة و بداية شك الي أنا بش نستبرد ... زاد الشبح سكنلي في مخي ... وصلت للدار : منفّخ, فادد, متيقر ... روحي بش تطلع .. السخانة بدات تطلع و خشمي بدا يحمار ... تفقدت البوات آ فارماسي ما لقيتش دوا ... زدت فديت ... تيزانة ما فماش ... الماعون متع ولت البارح مكوّم في الآفابو كيما هو توا نهارين ... حكة السكر فارغة .. فرشي بارد ... الدار ظلام ... القاع إمسّخة لازمها مسحة
...
حسيت في لحظة الي الدنيا الكل متواطئة عليا ... كاينها عاملة بالعاني ...

و بدا يتعاود في وذني كلام أمي " ياولدي انا مش بش ندوملك .. خوذ مرا تعاونك على هم الدنيا "... قداش عملت روحي ما سمعتهاش و اليوم هاني نسمع كان في كلمتها  

إي والله يا أمي هاو هم الدنيا قدامي قاعد يتجلّى في أبهى حلله ...

نمشي نشد فرشي خير ... و شديت فرشي و بدا تهلويس السخانة يعطي في مفعولو ... تخيّلت وحدة من هاك البنات الشُبّان الي ريتهم اليوم في المسرح ... تمشي و تجي قدامي ... تنحّي في مكياجها تبدّل في روبتها و بعد تجري للكوجينة تجيب كمادات الماء البارد و التيزانة و الدواء و تسهر عند راسي للصباح ... نفيق نلقاها مفجوعة عليا تقول عليا ولدها ... و لا راجلها ... تقولش عليها تحبني ...تقول عليا نعنيلها حاجة

و كي نفيق لاباس من الفرحة قريب تحطني على راسها و تدور بيا و تحكم عليا من فرشي ما نقومش ... وتبدا تودّ و تشهّي

فيا تقول عليا رجعتلها من سفرة بعيدة و ما تسمع من فمها كات سمالله عليك و اللطف عليك ..  تقلي بصوت واطي : هاني قايمة نعملّك شربة قراجمك منفوخين ما ظاهرلي كان تنجم تاكل حاجة أخرى

اييييييييييييه ماصبها هالمرا تظهر حتى في حلمة
...

Déjeuner seul



يا خويا وين بش نلقاها هالابرة وسط كوم القشّ ... البنات الكل ولا تشبّه لبعضها ... اكثريتهم رهدانين..كذابين.. يلبسو كيف كيف .. ياكلو كيف كيف ... يشربو الكل جو د فراز .. الكلهم فرد فصالة .. فرد تخمام .. فرد حكاية : انا دلولة مما و بوبا و الي بش ياخوني لازمو يعرف الي هو خذا السنوب متع العايلة ... سنوب اي و هي كي ترقد سنيها ما تحكهمش و ساقيها ما تغسلهمش .. كل ما تسألها على حاجة تقلّك انت أول واحد ... و انا يمكن نومرويا 1200 في آفيشور ترتيب الرجال الي تعرفهم  ...


وين بش نلقاها كيما نحب أنا ... انا راني مش طالب المستحيل ... نحبها قارية قراية بالحق , مش قراية المكتب أكلي تحفظ و تنسى ... و وذنها باهية معناها ما تسمعش اليسا قال شنيا البارول متع الغناية يعبّروا على حالتها ... و مزيانة الزين الي نحبو أنا مش الزين الي يحبوه الرجال الاخرين ... و برونشي اما ما تلبسش عريان برشا .. معناها سون مونش إي اما البروتال لا و في البحر تعوم مستورة شويا ... و نحبها حاذقة كي أمي و لا خير من امي : الحكة الي تفرغ تعاود تعبيها بالوقت و تعرف تطيّب الكسكي  و المدفونة و عين السبنيورية ... و كي نشتهي حاجة طليانية ما تضيعش .. و في المولد كي نهز من عصيدتها لأمي تقلي هاذي مرا و عليها الكلام .. نحبها تفهم في كل شي و ما تحشمنيش كي نحكيو عالبوليتيك مع اصحابنا و لا تعمل كي مرت صاحبنا هاك العام و تقوللنا ياخي الاتحاد السفياتي شبيه ماعادش يظهر ؟

نحبها حنينة ... ما تلوّحش أولادها في الڨارد على خاطر الفلوس و الماكياجات و اللبسة ... و نحبها تتبنّ معايا خرجاتي ... و ما تهزّش الساك آ مان متاعها و يدها معوّجة تقول عليها مكسورة ... نحبها كيفي تكره السيكان الصغار .. و ما تحبّش الطالون .. و كي تتصوّر  ما تمدّش شواربها و تعملّي فم الوزّ الي يعملوه بنيّات هالزمان .. نحبها تثيّقني و تغير عليا .. بش نحس الي انا نعنيلها ... نحب نعنيلها حاجة و لا برشا حاجات ...

و من شيرتي ما ترى مني كان الخير ...  

هتريت ياسر هاك الليلة ... لا فهمت من السخانة لا فهمت من الاحساس العميق بالاحتياج لمرا نكمّل بيها نص ديني و تتلهى بيا و بأموري و تعمّر حكة السكر كي تفرغ ...

كي قمت الصباح طلبت صاحبي الأنتيم بش انحّيلو والديه خاطر خلاني وحدي في هاك العرض الي قلبلي حياتي .. و بش نحكيلو عاللي جرالي في جرتو و آش صار فيا كي ريت الكوبلوات الكل تتمعشق كان انا ...

ما هزش عليا من الاول  ومن بعد طلبني قتلو ياخي شبيك ؟ عرفك كان واقف عند راسك  ؟ ...

قالي لا كنت مع أمي نخطبو في هاك الطفلة الي جابتهالي خالتي الخميس الي فات ... ياخويا تعبت ... البارح روّحت ميت بالشر جيت نطيّب في فمّ عجّة لقيت حكك الأفّاح لكل فارغين حلفتو باليمين من غدوة لاما ناخذ أول طفلة تجي قدامي ...

العاقبة ليك صاحبي ...


فاطمة الشريف

بقية الحكاية : حكة السكر الفارغة 2


حكة السكر الفارغة