Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

عن مفهومي الشخصي للإستقلال

Femme indépendante


Fatma Cherif - فاطمة الشريف


هذا العالم لا يعجبني

 

لا أذكر باقي تفاصيل الحلم ... انا هكذا  دائما أنسى مشاهد احلامي وهو ما يجعلني أتوتر و أغضب وألعن ذاكرتي التي لا تصلح أن تكون ذاكرة ... ثم حين أفرغ نوبة غضبي  ألتجئ  الى الحل الأسهل الى الحلم الأسهل : حلم اليقظة أؤثثه كيفما أريد و اختار له الشخضيات التي تروق لي و الأماكن التي ارتاح لها

 

 

 

أفقت عند الحادية عشر و هذا "ذنب مخجل" تقترفه فتاة في سني في حق مجتمعها المصغّر و الممثل في شخص أمي و أبي ومن يقطنون هذا البيت ...

 

أفقت كالعادة بمزاج سيّء ...تشاجرت أمس مع كل المحيطين بي ...

كل على طريقته ينصب لي مصيدة

....

_____________________________

_فاطمة فكّ عليك من "الزرٌق" كلاب زعمة زعمة يخافو من ربي و هوما ربي ما يعرفوهش من أصلو  ... كيفاش طفلة كيفك تمشي معاهم ... و زيد من بروفيلك تظهر مڨوّشة .. إيجا معانا نمثلو الشباب ... نحكيو بصوت الشباب ... و نكونو التصويرة الضاوية لهالبلاد ....

_موافقة نجي بشرط ما نكونوش متحزبين ...

_لاعاد لازمنا نكونو متحزبين ... أما أحنا ماناش الزرُق ... أحنا الأخرين ...

_خلينا أصحاب و ماعادش تحل الموضوع هذا معايا ...

كنت أوّد صفعه .. لكي يتعلّم الشفافية التي يتبجحون بها أمامنا في بلاتوهات البرامج التلفزية ...

مصيدة بدون جبن يستهويني ... مصيدة فارغة و رديئة

_____________________________

 

رنّ هاتفي  ... ذاك المنشّط المغفّل على الهاتف كالعادة :

فاطمة إكبس روحك عاد ... نحبو تكتبلنا كل يوم .. كل يوم حاجة جديدة ... و حاجة معادية للحكومة عاد ... و حل يديك مش لازم تحكي بتربية ياسر ... و مش لازم هكا تظهر طفلة متع ربي و كذا ... صلاتك خليها على جنب ... راهو الي تعمل فيه فن ... و راك عندك في يديك و ماكش فايقة

 

(عندي اي كف و لا شلبوق حلايبي نلعج عليك بيه)

 

_حل يديك أشكرلنا الي تعرّي و الي تخرج تسهر و الي عيشتها كذا و الشي

_باهي و الي شاقية على ميات رقبة و رقبة ... من الي تشرق لين تغيب ...

_لا لا هاذيكا يحكيو عليها في المسامح كريم... الناس فدّت تحب تتفرهد

و هذا أيضا يريدني آلة عصرية تكتب وفق أهوائه و أهواء مديره ...

_____________________________

 

أمي تناديني من الطابق العلوي ... تملي عليا قائمة من الواجبات المنزلية ... ثم قائمة من الأهواء ... و أساليب الحياة :

في دارك بدّل قشور المخادد كل يوم ... و بيت البانو تتحك مرتين في النهار ... و كي تغسل الماعون أمسح الدكّانة و الغاز ... الأوس يتبدل نهار بعد نهار ... و الغبرة تتمسح مرتين في النهار ... نقّص من العصب .. ما تسمعش الغنا بالعالي ... و ما تكركرش الكراسي ... تخبّش الرخام .... لُك لُك لُك ...

مصيدة أخرى ... و قالب جاهز

_____________________________

 

هذا الصباح أفقت عند السابعة على صوت المنبّه ... منبّه أحمق ... لا يعلم أن اليوم هو يوم عطلة رسمية ... المنبّه هو آلة حمقاء ... أبله لا يفقه شيئا ... لكنني لم أصرخ في وجهه فقط نظرت له و قلت إنه عيد الاستقلال يا أحمق ... ثم ضغطت على الزرّ و عدت للنوم .

_____________________________

 

لا أدري كيف تسللت منذ قليل فكرة هذه الكليشيات البالية لعيد الإستقلال الى رأسي ...

نفس ال

Bla bla bla

سيكتب أصدقائي اليوم على بروفايلتهم الفيسبوكية "عيد استقلال سعيد برغم كيد الكائدين و الظلاميين و الحاقدين و الاسلاميين و البورقبيين و ... و ... و ..."

 

و  سيكتب الآخرون " هذا عيد بورقيبي صرف ... لا يجوز الاحتفال به ... بورقيبة سفاح ... و مجرم ... و قاتل أرواح بريئة "

سيرفع الحُمر النشيد الوطني و أغنية علية بني وطني التي لا تُنشر الا في مثل هذا اليوم ... و سيّغيرون صورهم الي صورة الراية الوطنية ...

 

و سينشر الزُرق صور جثث اليوسفييين و جرائم التعذيب ... و صورة المرحوم و هو يُسقط سفساري إحدى النسوة ... و يدعو الصائمين الى الافطار منذ حوالي 3 عقود ...

و ستنشب شجارات أخرى بين تعليقات الحُمر و الزُرق ...

________________________________

 

كنت أبحث منذ قليل عن معنى الاستقلال اللغوي

" ناضَلَ الشَّعْبُ العَرَبِيُّ مِنْ أَجْلِ اسْتِقْلالِهِ " : أَيْ مِنْ أَجْلِ التَّحَرُّرِ وَالخَلاَصِ مِنَ القَيْدِ وَالسَّيْطَرَةِ الأَجْنَبِيَّةِ ، وَذَلِكَ بِحُكْمِ نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ وَحَسَبَ إِرادَتِه

 

فجأة غيّرت رأيي ... المنبّه آلة ذكيّة و هو بعيد تمام البعد عن معنى الحمق

كان يجب أن أعمل اليوم ...

فأنا عن نفسي لم أستقل بعد ... كل يريد أن يحتلّني على طريقته

أفهمتم الآن لماذا أحب أحلام اليقضة ... ؟ هذا العالم لا يعجبني

 

ملاحظة : هذا المقال يلزمني وحدي .. فلا داعي لاعتباره رأي الشعب

 


فاطمة الشريف


عن مفهومي الشخصي للإستقلال