لماذا أنا #3
لا تزلت معاقبة في منزل جدي بسبب تلك الليلة ، إتصل والدي مرة واحدة لسؤل إن كنت أذهب لمدرسة بإنتظام أم لا، أما بنسبة لتلك الليلة فلا أحد يهتم حتى أنهم لم يسؤل عن سبب إرسلي أمي لي إلى منزل جدي .تناولت الفطور وذهبت لأتمشى قليلا فاليوم عطلة ومن حسن حظي أن عائلة والدي سنكهم في منطقة ريفة جملية ، وأحيانا نقضي فصل الصيف هنا في حصاد محصول القمح وكم كان ذالك الوقت جميل وكانت أمي لا تزل أمي
أوصل سيري بين تلك الأرضي الوحيدة المهجورة إنها منطقة شبه خلية فلا يوجد الكثير من المنازل فيها فقط القليل القليل كلها أراضي لزراعة مهجورة لا تعمر إلا شتاء ترا فيها نار تشتعل وأناسا حولها أتو من أجل محصول الزيتون أو صيف من أجل محصول القمح أم باقي الأيام تمرح الرياح في ربوعها لكن على رغم من ذالك جدي لم يغادرها حتى معا صعوبة العيش فيها فهي تبعد عن المدينة كثيرا . توقف بي السير عند مفترق طرق احدها تأخذني إلى بئر قديمة وأخر إلي مكان كنت أخشى ذكره حتى إنه المقبرة مقبرة فيها قبر واحد لا غير إخترت طريق المقبرة و هذه المرة كانت مختلفة عن غير ها سرت إلى هناك ولم يعد ذالك يشعور يرودني كأنه قد دفن لأنه يعلم أن أحد ماعدا يهتم أو ربما طغى الحزن وألم على الخوف فإبتلعه وإبتلع كل مشاعري الباقبة حتى صرت لا أفرق بينها ، لح لي القبر وتلك شجرة العمالقة إن صح قول شجرة نبتة ، لا أعلم كنت "أمي " قد أخبرتني عن قصة هذا القبر الوحيد المنعزل إذ إنه منذ بضغ سنوات وجد هذا القبر فجاءة في هذا المكان مع أن هذه الأرض ليست بمقبرة حتى لكن أحد ما دفن شخصا هنا ورحل ولم يجرء أحد على إخبار الشرطة خوف إشاعات إنتشرت في ذالك الوقت أن كل من يخبر عن القبر سيكن صاحب القبر منزله وبسبب الجهل في ذالك الوقت صدق الجميع ذالك وقد كانو يقال أن شجرة هي روح صاحب القبر و أنها إبتلعت كل من يقترب منها لأنها تغذت على دمه فقد زرعت مجاورة لقبره والغريب في لأمر أنها كبرت معا ذالك لم غمر القبر بفروعها وكأنما هناك من يقوم يقطع كل الأغصان التى تقترب منه .
لمرة الإول إتنبني الفضول لمعرفة إن كانت الأسطورة حقيقة أم لا ،دفعت السياج الذي يحيط بالمكان وإتجهت إلى القبر دنوت منه بدو كغير ه من القبور لكنه على الرغم من مرور السنين عليه إلا إنه لا يزل محافظ على
شكله ،مددت يدي متفحصة وفي تلك اللحضه قام شيء أو شخص ما بي سحب إلى الخلف هل يعقل أنها الشجرة ،لم أفكر لحضة واحده في الخوف لم أفكر في عقبتي إن كانت الأسطورة حقيقة لم يتملكني البكاء
كعادتي إستدرت ، كان جدي هو من قام بجري بعيد عن القبر وقد بدى عليه الغضب الشديد صرخ بي قائلا :
_هل جننتي ليأتي الى هنا بحثنا عن في كل مكان
أسفة جدي
كان هذا كل ما كان لدي القدرة هلى قوله سبقت جدي في خروج من هناك وعند عبروي السياج وجدت دراجة هوائية قد وضعت على جذع إحدى الأشجار إلتفت إلى جدي سؤله لا يزل يبدو عليه الغضب من تصرفي
لمن هذه يا جدي
نفخ بقوة كأنه يخرج ما تبقى من غضب وقال واضعا يده على رأسي
_لكي يا مشاغبة سنذهب إلى مدينة إنه موسم إزهار أشجار اللوز وسيكون طريق جميل إلى هناك
_حقا يمكنني الذهاب
فرحتي أجل فرحة مرت فترة على هذه الكلمة
_شكرا جدي
مكان مني إلا معانقة ليزيد فرحتى بكلامه
_أنت تذكرين المكتبة التى كنا نقصدها في صغرك
_أجل ما بيها
_ سأمر عليها لأشتري لكي من كتب ما تريدن
كم كان قلبي في حاجه إلى من يذكره أنه على قيد الحياةac
يتبع
بقلم ماجدة منصور
Website Design Brisbane