لماذا أنا #2

majda-mansour-chroniqueMajda Mansour - ماجدة منصور


أتت الحافلة  وصعد كل من كان في المحطة إليها،  أعبر ها للوصل إلى صديقتي التي تجلس كعادتها في نفس الكرسي ،تلاحظ فور وصلي إليها أني لست بخير  مثل كل يوم منذ بداية هذا الكابوس تربط على يدي مواسية  لي وتقول

_كل شيء سيكون بخير بإذن الله فقط لا تفقدي الأمل وصلي  وثابري  على دعاء

تنهمر دموعي بعد سماعي لما قالته أعلم أن بعد كل عسر يسر وأن الله لا ينسى عبده   لكن صدقا  لا طاقة لي على تحمل جفاء أمي معي ،فقد كانت الجنة التي أهرب إليها كل يوم بعد عودتي من المدرسة كنت أذهب إليها لأحدثها عن يومي بكل تفصيله المملة     هذا لأنه لم يكن لدي صديقات فقد كانت  الصديقة الناصحه   التي أخفي لديها أسرري  ،حتى أثناء وجودي في المدرسة كنت أتصل بها لٱخبرها بما يحدث معي   حتى بشأن الشاب الذي أعجبت به عند بداية  السنة الدراسية    أنا في هذه السن أحتاج لنصح وأيضا إلى  صديقة أشتكي همومي إليها  وقد إخترت أمي لثقتي أنها بطبيعتها المرحة المتفتحة ستنصحني وحتى عند خطاء ستقدر الفترة التي أمر بيها    مهما حدثتها تصغي بإهتمام وتنصح بلطف   وتقول دائما أن عليا  إستشارت أحدا أكبر مني ، وفجاءة تغير كل شيء، يصل الباص إلى وجهته أنزل منه وأنفرد  بنفسي موصلة التفكير في وضعي   ما عاد لدي رغبة في حياة فقد فقدت سببها .

رن الجرس معلنا عن بداية الدرس  أمضي لحصة شاردة الذهن حتى المدرسون  لحضو ذالك وقد حاولو مرار  تحدث معي ليعرف سبب تغير تلك الفتاة  المرحة الواثقة  إلى هذه  كتلة من الحزن و بإمتنعي عن الإجابة   يرسلون في طلب أحد والدي  لكن لم  ٱخبارهما بذالك فٱمي هي من كنت تحضر معي في مثل هذه الحالات  .

ينقضي يوم الدراسي  بأسرع مما أريد وأعود إلى منزل أصبحت أكره هذا المكان  بل أمقته كثيرا   حد يصل بي إلى رغبة في  مغادرته  ، أفتح باب الحجيم وأذهب إلى غرفتي أقفل بابها  وأنكب على طاولتي لأدرس ،وفجاءة أجد أمي خلفي  بتلك نظرة المرعبة لكن  كيف دخلت وباب مقفل حتى أني لم أسمع صوت مفتاح أتجمد في كرسي من هول المفجاءة   أنتظر ما سيحدث بعدما  لكنها تخرج دون كلام من الغرفة ، يؤسفني قول ذالك لكن كنت سعيدة بخروجها وعدم حديثها معي لم ينتهي الأمر عند ذالك قد لحظت بعد لحضات أنها  تراقبني من زجاج النافذة في هذه المرة هناك شيء مختلف فقد كانت تعلو وجه أمي نظرة خوف ،تجاهلت الأمر كما عتدت أن أفعل وحلمت نفسي وذهب إلى سريري  .

أسمع طرق على الباب فأنهض فزعة من الفرا ش لظني أنها هي لكن هي لا تطرق باب إنه أخي أرسله أبي ليخبرني أن  العشاء جاهز  ، أخبره أني غير رغبة في ذالك  وفي دخلي أمل يرجو أن تأتي أمي  لتطل عليا وتسألني عن سبب عُزفي  عن الطعام لكن هيهات إنطفأت  الأنوار  وذهب الجميع إلى نوم  .
في هذه الفتره كل ماأرغب فيه هو نوم أنام  بعد بكاء طويل كأني في غيبوبة   لكن في هذه اليلة أستفيق على غير ي عادتي  وبحثت عن هاتفي   لمعرفة الساعة إنها ثانية ليلا ، أسمع وشوشة مع بعض الصراخ كأنه شجار هل يعقل أنه والدي كان  من سهل تميزه إنه صوت أمي

يتبع

بقلم ماجدة منصور

لماذا أنا #2