ما أجمل الإستيقاظ باكراً

و ما أجمل الشتاء....

ليل مؤنس، طويل،

و هدوء ملهم،

و دفئ يملأ المنازل..

الشوارع تتنفس هواء فيه شئ من البرودة و الصقيع...

إنها الشتاء تداعب و تلاعب غصون الأشجار  ببعض التيارات

و التي تحتضنها بقوة و تنظفها من أوساخها و الأتربة المتراكمة عليها......

و كأنها تقول للأشجار: (أنفضي عنكِ هذا فما خلقتي لحمل الغبار و لكن خلقتي لتبرهني لكل حي علي الأرض أنه ما من ثمار إلا بعد ذبول و سقوط أوراق).

و لا تكتفي بذلك فقط!!!!

بلي ،و تُسقط أمطارها اللطيفة العذبة لتُزيل عنها اللون الترابي

الباهت الحزين فتُعيد إليها الخضرة في أروع صورها و ألمعها...

لقد فقدت متعة فنجان القهوة الصباحي بدونك أيتها الشتاء..

ف عوداً جميلاً أيتها السيدة الباريسية ناصعه البياض و المرتدية معطفاً من أفخم أنواع الصوف و المغزول يدوياً قد حاكه أمهر خياطاً..

لقد أشتقت لرائحة الأرض بعد المطر و الهواء لطيف البرودة الذي عندما أتنفسه أنسي كل شئ و تنتابني القشعريرة..

لقد عادت الشتاء و معها أجمل الذكريات..

لقد عادت لتروي لنا أسعد الحكايات..

لقد عادت لتحيي قلباً  كان  قد مات....

لقد عادت لتجدد الأمل و تضطهد الخيبات...

و لقد عادت و لسان حالها يقول (حان موعد تحقيق الأمنيات)..

لقد عادت..........