أعلم يا صديقي أنك لم تعد من هواة و محبي الحياة و أعلم أيضاً أنك طول الوقت شارد و مهموم و مشتت و تخرج من ضيق لأخر بدون راحة أو فاصل و أنك تخوض حروباً مع نفسك و مع الحياة و صعوباتها و لا يعلم عنها أحد شيئاً. و إني أري بريق عينك قد أختفي لقد اطفأته الدنيا و لقد بهتت بسمتك و سرقتها الأماني و أعلم أن الطرق لا توصل لشئ و أنك وحيداً في ضروب الحياة گ طفل تائه في وسط غابة مليئة بالأشواك....

لكن يا صديقي أريدك أن أقول لك شيئاً لا تكف عن المحاولة!!!!!

محاولة إعادة الحياة لمسارها الصحيح و أن تشعر أنك تسلك الدرب المؤدي للحلم و أنك تفعل ما تبرع فيه و تشعر أنك تنجز شيئاً مهماً و أن تفعل كل ما يحلو لك و يسعدك و أعلم يا صديقي أنك لست مضطر لأن تبرر لأحد ما تفعل....

و كن علي سجيتك كطفل تغمره البراءة و النقاء و حب اللعب.

و أجري تحت المطر و تنفس حريتك و راقب حلمك و أعلم أنه لا مستحيل مع المحاولة و الأجتهاد

و لتمد من أرضك حبل متين إلي السماء السابعة فإنه لا فلاح بعيدا عن الله...

و لتجعل لنفسك يومياً فنجان من القهوة فإنها الشئ الوحيد  المر الذي يغير كل مر .........

بأختصار كن نفسك يا صديقي