Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

شتان

pensees-feminismeWejden Chetouen - وجدان شتوان

عيناي للسماء وأسأل بتنهيدة  :

حين تكون الحياة لا جدوى منها.. بعيدة كل البُعد عن سبب وجودنا وماهي اهداف هذه الحياة وماذا حققنا.. وكيف نرضى عن ذواتنا.. يكون الوقت عبارة عن منجل ينسل اعمارنا..  هذا و كوّني انثى.. إنسانة.. لا اريد ان اعرف ماهيّتي من خلال اعيُن الناس وماذا يُملي هذا المجتمع ذو المفاهيم المُترهِلة..

لكن فعلياً.. لو سألت اسئلة خارج اطار قبول الانثى المعتدلة كما يُحب ان يراها الآخرون، وهي تلك الانثى التي لا تُشكل خطراً.. الحمقاء على حدٍ ما..

فلو سألت.. هل أنا أنا ؟  

هل أنا فعلاً الأنثى التي تحدث عنها القرآن و جمعيات حقوقها.. ورفقاً بالقوارير.. وأن النساء شقائق الرجال وعمود العلاقات الانسانية والنصف الثاني الذي لا ثالث لهما.. وهكذا ؟
أين اجد هذا الكلام ومثاله؟

وماذا عن الوئد في بيوت الأهل وخدمة العلاقة الزوجية ومهام السرير.. وهل انتطوى هذا العالم بهاتيّن فقط ؟  

وعن مصطلحات العفيفة والمحترمة حين يتم وصف الانثى بهما وهي لا تعرف ابعد من عتبة منزلهم ولا تتعدى مخالطة الأب والأم واثاث المنزل..

هل أنا فعلاً تلك المذكورة ضمن الحق والكرامة وفعالية الدور بين البشر.. أم أنني الأنثى الوحيدة في هذا العالم الشرقي.. ولماذا لا يريدون لي أن أرى نفسي في آيات الله وقول نبيّه..
لما كل هذا الخوف والذعر..

وأنا هي الأنثى..

شتان بين من قال عني رزق وبين من قال عني عِبء.. ومن هذه المعاني يبدأ قياس الحياة..

فيا حبذا لو نتَوَخَّ كي لا نكسر أو ننكسر  

فغالباً ما يكون الاختلاف ظاهراً للعيان من الجمال الزائل و فرق العُمر الورقي وثقافة العقل ومن هو الكيان وماهيته.. و لربما يكون لطيف نرجسي يؤرقنا

فمن يدري..

لو هدأ الفكر واُعيدت الرؤية بحقنة من الصفاء و إتضح بِالتأَني أن تفاصيل الروح للروح متساوية ..   متساوية

وجدان شتوان

شتان