أضع أحمر الشفاه على ليونة شفاهي ثم أنظر إلى مرآتي فأرى نفسي قد إزدت جمالا ثم أخذ علبة سجائري وأختار أنقاها ثم أشعلها وألقى نفسي فوق سريري, وأغمض عينايا لأفتحهما بعد برهة لأرى جسدي وهنا ألحظ بأن سقايا مغطاة فأمزق ثوبي ليترائ جسدي وهنا أشعر بنشوة الإرتياح فأحرر شعري وألقى به على كتفي فأشعر بنشوة البرود في ثرايا جسدي ...

فألقي بدخان سجائري في الهواء ثم يخطر لي أن أفتح النافذة وأضع موسيقى صاخبة على فؤادي وهادئة عن مسمعي فتتشكل لي خبايا أسراري فأنظر مرة أخرى في مرآتي فأراني قد إزددت جمالا فأسر بذلك أكثر فأكثر فتغرني نفسي وأقوم بإرسال رسائل عبر هاتفي لكل الرجال زوجي وحبيبي وأبي وأخي رسائل توبيخ من مشملها ها قد إزددت جمالا فما أسعدني وما أتعسكم ثم  أهم بغلق الهاتف وأقوم برميه فيخطر لي ان أوبخك يا فارس أحلامي فأرسل*سأحرق كل شئ وتندم ستكون أول النادمين*

ثم ألقى الهاتف فيسقط على رجل عجوز فيوبخني وأنا أبتسم وفي عينايا غرور.... أخذ أخر نفس وانتظر موعد قدوم الشاحنة التي تمر كل يوم في نفس الوقت من الحي وعليها الأقمشة فأنظر للعالم فأجد الكل مشغول فألقي بالسجائر داخل الغرفة بعد أن قمت بوضع البنزين في كل اركانها وألقي نفسي في الشاحنة....هنا إلتحق الجميع بالشقة ليروها وقد غادرت انا الحي دون أن يقف سائق الشاحنة .....ولم سيقف وهو أعمى لايرى الدخان من حوله؟؟؟ لكنه قد حفظ حركة المرور بالتعود .عندها ظن الجميع بأن فتاة الحي قد أحرقت نفسها فندب ذاك الفارس أحلامة  ،لأقرء في الجريدة الأسبوعية إعلان وفاتي وأنا متحررة.... والأن أعيش في إحد شوارع باريس  وتزوجت من ذاك الأعمى الذي لم يراني بالمرة سوى أنه تحسس روحي.