ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺟﺒﺎﻧًﺎ ﻓﺄﻧﺼﺤﻚ ، ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﺔ

ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻵﻥ ، ﺃﺗﻌﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ؟؟ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﻊ ﺳﻤّﺎﻋﺎﺗﻚ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺻﺎﺧﺒﺔ ، ﺃﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺮﺍﺣﺔٍ ﻭ ﻣﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺠﺮﺓ ﻭ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﻭ ﻟﻮ ﻣﺆﻗّﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ؟ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺗﻔﻜّﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻬﺎ ﺇﺫًﺍ، ﺗﺬﻛّﺮ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺟﺒﺎﻧﺎ ﺇﺭﺣﻞ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻻ ﺗﻀﻴّﻊ ﻭﻗﺘﻚ ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺗﺎﺑﻌﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ،ﻟﺪﻱّ ﻋﺮﺽ ﺳﺨﻲّ ﻟﻚَ ، ﺳﺂﺧﺬﻙ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻌﺔ ﺃﻓﻀﻞ ، ﻭ ﺗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ، ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻻﻧﻬﺎﻳﺔ ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺗﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ﺗﻠﻚﺍﻟﺴّﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ، ﺃُﺣْﺼﻞ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞٍ ﻗﻮﻱّ ، ﺧﺬْ ﻗﻠﻤﺎً ﺃﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻚ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻥ ﺗﺸﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . . , . ﺍﻵﻥ ﺿﻊ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﻱ ﺛﻢّ . . . ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺘﻐﺎﺑﻰ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺸﺮﺡ . ... ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ، ﺟﺮّﺑﻪ ﺍﻵﻥ ، ﻻ ﺗﻜﻦ ﺟﺒﺎﻧﺎ . . . ﻓﻘﻂ ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺷﻴﺌﺎ !! ﻻ ﺗﻨﺴﻰ

ﺍﻧﺖ ﺗﺸﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻫﻴّﺎ ، ﺳﺘﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴّﺔ ﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ,

ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﺑﻌﺪ ،ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺣﺪّﺍ ﻟﺤﻴﺎﺗﻚ ،ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻚ ، ﺃﻧﺖ ﺃﺻﻼ ﻟﺴﺖ ﺷﺠﺎﻋﺎ ... ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﺖ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﺋﺲ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻠﺒﺆﺳﺎﺀ ، ﺗﻈﻦّ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞّ ؟ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻨّﻚ ﻟﻦ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ !! ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﻳﺴﺒﻮﻙ , ﺻﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ، ﺭﺳﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ، ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻐﺒﻴّﺔ ، ﺍﻥ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻫﺎﺗﻔﻚ ، ﺣﺎﺳﻮﺑﻚ ﻭ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ، ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠّﻰ ﻋﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻚ ؟؟؟ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ . ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ، ﺃﻧﺖ ﺃﺻﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ، ﺃﻧﺎ ، ﺃﻧﺖ ﺭﺃﺳًﺎ ﻟﺮﺃﺱْ ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺭﻛّﺰ ﻣﻌﻲ ﻗﻠﻴﻼ ، ﻻ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ، ﻻ ﺗﺪﻉ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺗﺨﻴﻔﻚ ، ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﺑﻌﺪ ،ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ، ﺍﻫﻲ ﻣﺠﺮّﺩ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ؟ ﺍﻡ ﺍﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﺳﺄﺟﻴﺒﻚ ، ﺁﻩ ﻻ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻨﻲ ، ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﻃﺮﺡ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺆﺍﻻ ﺛﻢ ﺃﺟﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ ، ﺇﻧّﻪ ﻓﻘﻂ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ، ﺇﻧّﻬﺎ ﺗﻘﻮﺩﻧﻲ ﻟﻠﺠﻨﻮﻥ ، ﺍﻧﺖ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﺗﺸﺒﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ! ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻣﺎﺯﺍﺕ ﺗﻘﺮﺃ ، ﺗﻀﻴّﻊ ﻭﻗﺘﻚ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻣﺠﻨﻮﻥ ، ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻗﺮﺃ ﻛﺘﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ، ﻭ ﻇﻦّ ﺍﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﻪ ﻗﺮّﺍﺀ . ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻲ ﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ﻭ ﺣﺴﺐ ، ﻻﻧﻲ ﺳﺎﺧﺒﺮﻙ ﻛﻴﻒ ﻧﺘﺸﺎﺑﻪ ، ﺳﺄﻗﺘﺤﻢ ﻋﻘﻠﻚ ، ﺍﻓﻜﺎﺭﻙ ، ﻗﻠﺒﻚ ﺷﻌﻮﺭﻙ , ﺑﺆﺳﻚ ، ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺠﻬﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺗﺎﺑﻌﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ..........

إذا ، لازلت تتبعني إلى الآن ؟ مع هذا أعرف أنّك جبان ، و لا أعلم  لماذا ما زلت تتأمل كلماتي التي تخبرك ، و بكلّ وقاحةٍ أنّك جبان ، بائس ، ضعيف ، مكسور ، حزين ، مشتّتٌ ، مبعثر أنت بين طيّات الأحاسيس و ضوضاء العالم ، و ضجيج السيّارات و صفير القطارات و نظرات المارة ، دعنا من هذه الدراما و هذا الهراء ساخبرك سرّا ، أنت لن تستفيد شيئا من  من قراءة هذا المنشور ، لكنّك ستتابع قرائته رغم ذلك ،و  ربما ستلاحظ أنّك أضعت دقيقتين من أصل 4567215800654 دقيقة في حياتك المملّة ،  أعرف انّك لم تقرأ الرقم كاملا ، و حتى ان قرأته فانت لم تركّز و لم تكتشف السرّ المخفيّ فيه ، ...  و ها  أنت قد عدت و قرأته ! أريت كم انت غبيّ ؟ تنساق وراء كلمات شخص مجنون درس علم النفس فأراد ان يلعب بعقلك البسيط ،  ثمّ إنّ .. أه لحظة ، انا أسف ، لم ادرس علم النفس ، لكنّي سادرسه لا محالة ، لا تقلق ،  انت جبان ، لكن ارجوك ، لا تتراجع الآن لقد غصت بما يكفي معي ، بما يكفي لللاّعودة ، حان الوقت لتكون شجاعا لمرّة في حياتك قبل ان تودّع هذا العالم ، مع هذا انتي مثلي في ادقّ التفاصيل ، تسهر كثيرا ، وحيدا تشعر بالملل غالبا و مع هذا لا يأتيك النعاس ،  تضحك كثيرااا لأتفه الاسباب ، غالبا ما تضع السمّاعات ، تصغي لبعض الاغاني الصاخبة او المملّة و تلعن العالم ،، تشعر ان قلبك ان قلبك بارد فاقد لكلّ معانيه ، تشعر ان صدرك ثقيل گأنّ شخصا ما يجلس فوقك ، تتنفّس بصعوبة ، الآن تماما تتنفّس بصعوبة أكبر ، اعلم ان التنفس حركة لا ارادية ، لكن بعد ان تقرأ هذه الجملة سيصبح التنفس امرا مرتبطا بك ستتحكّم بتنفّسك و الأمر مرهق صدّقني ، و انت تتابع منشورا لاحمد ساسي ، الذي لا يفقه شيئا من العلم و من الادب ، مثلك ، ربّما انت افضل منه حتّى  لكنّ الجنون وحده سحبك الى هنا ، الجنون يجعل كلّ القرّاء متشابهين ، الاّ في شيء واحد ، انا أملك حبلاً  اخبّئه سرّا بين جواربي ، لا تخبر امي بهذا ، اعرف انك لا تملك حبلا مثلي ، لكني ساتقاسم معك حبلي ، و الآن .....