أنا ، لا تستهويني تلك التفاصيل العاديّة في حياة أيّةِ أنثى ....فلا تخبريني عن عمركِ .... ، و لا عن لهجتك .. ، لا تحدّثيني عن مكان سكناكِ و لا عن مستواك الدراسي ....لا عن فقرك..و لا غناكِ.. ، ملابسك الجميلةُ ..لا تهمني أبدًا....و لون عيناك الذي تظنّينه يجذب الرجال ..أنا لا يجذبني ..و أحمر شفاهكِ المغري....أنا لا يغريني.....، و نوع سيّارتكِ لن يضيف لكِ مكانًا في قلبي ..

أنا تجذبني التفاصيل الصغيرة التي يعتبرها الجميع تفاصيلاً تافهة.... كأن تخبرينني إسم اول رواية قرأتِها ..و أن تصفي لي بطلها..، أو أن تحدّثينني عن هواياتكِ الجميلة ..أن تخبرينني كم تحبّين القراءة ...، و ان تحدّثينني عن كاتبكِ المفضّل .. ، أن تُسمعينني موسيقاكِ المفضّلة ..، أو أن تبهريني بطريقة حديثكِ..، أنا لا أحبّذُ فتاةً عاديّةً مُستهلكة.. لا أفضّل تلك النسخة الأكثر شعبويّة ...تحبّ الورود..و تأكل الكثير من الشُكُلاطة و تلتقط معها الصور...  ،

ﺇﻧّﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻚ ، ﻟﻴﻠﺔٌ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻜﻠﻴﻨﺎ ..

ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺪﻋﻮّ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻞ ، ﺍﻻّ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺴﻠّﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ .. .. ﻷﺣﻀﺮ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ،

ﺃﻧﺖِ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺼّﺔ ، ﻛﻞّ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻟﻴﻚ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ .. ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ .. ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺇﻻّ ﺃﻧﺖِ ..

.. ﻻ ﻋﻠﻴﻚِ ، ﻻ ﺗﻬﺘﻤّﻲ ﺑﺸﺄﻧﻲ ، ﻭ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻟﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺯﻓﺎﻓﻚ ، .. ﺻﺪّﻗﻴﻨﻲ ، ﺍﻧﺎ ﺣﺘّﻰ ﻟﻦ ﺃﺿﺮﺏ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﺪُﻙ ، ﻭ ﻟﻦ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺑﺈﺳﻤﻚ ، ﻟﻦ ﺃﺻﺮﺥُ ﺑﺄﻧّﻚ ﻟﻲ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺠﺮّﺩ ﺿﻴﻒٍ ﺣﺰﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪﻙ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﺮﺡُ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮُ ﺑﺤﺰﻧﻲ ﻭ ﺣُﺰﻧِﻚ ..

ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺟﺒﺎﻧًﺎ ﻓﺄﻧﺼﺤﻚ ، ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﺔ

ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻵﻥ ، ﺃﺗﻌﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ؟؟ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﻊ ﺳﻤّﺎﻋﺎﺗﻚ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺻﺎﺧﺒﺔ ، ﺃﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺮﺍﺣﺔٍ ﻭ ﻣﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺠﺮﺓ ﻭ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﻭ ﻟﻮ ﻣﺆﻗّﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ؟ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺗﻔﻜّﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻬﺎ ﺇﺫًﺍ، ﺗﺬﻛّﺮ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺟﺒﺎﻧﺎ ﺇﺭﺣﻞ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻻ ﺗﻀﻴّﻊ ﻭﻗﺘﻚ ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺗﺎﺑﻌﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ،ﻟﺪﻱّ ﻋﺮﺽ ﺳﺨﻲّ ﻟﻚَ ، ﺳﺂﺧﺬﻙ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻌﺔ ﺃﻓﻀﻞ ، ﻭ ﺗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ، ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻻﻧﻬﺎﻳﺔ ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺗﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ﺗﻠﻚﺍﻟﺴّﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ، ﺃُﺣْﺼﻞ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞٍ ﻗﻮﻱّ ، ﺧﺬْ ﻗﻠﻤﺎً ﺃﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻚ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻥ ﺗﺸﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . . , . ﺍﻵﻥ ﺿﻊ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﻱ ﺛﻢّ . . . ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺘﻐﺎﺑﻰ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺸﺮﺡ . ... ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ، ﺟﺮّﺑﻪ ﺍﻵﻥ ، ﻻ ﺗﻜﻦ ﺟﺒﺎﻧﺎ . . . ﻓﻘﻂ ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺷﻴﺌﺎ !! ﻻ ﺗﻨﺴﻰ

ﺍﻧﺖ ﺗﺸﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻫﻴّﺎ ، ﺳﺘﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴّﺔ ﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ,