Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

بين الفراش و الوسادة

letter-desperate-loveHayfa Ben Mouhamed - هيفاء بن محمد

اناا نظرت الى العاشق في بلد رأيته كاطير مقسوم جناحاه .. لي فيك يا ليل اهات ارددها اواه لو اجدت المحزون اواه ..

هزتني نسمات الليالي فتراء ببالي طيف الام مرير .. تكويني ذكريات تتوارى في خيالي .. كنت هنا .. كنت قبل ان اراك هنا ، قبل ان اشتم رائحتك في الهواء ، جئتني في وقت عسير ، في وقت لا تحتاج فيه سوى للبحر و السماء ، جئت صدفة و ما اجمل تلك الصدف ، في لحظات ازلت عني همومي و ما يحمل كتفاي من بلاء ،، في تلك اللحظات نسيت اسمي و اسباب حزني ...

فرحت بقربك مني مثل فرحة الصحراء بالمطر .. اصبحت احدثهم عنك ... أخبرتهم باني عرفت رجلا ليس ككل الرجال .. عرفت من سيعطيني قدري .. عرفت من سيسعدني و اهنى بقربه ... هذا ميناء ... ميناء سارسي سفينتي فيه.. لا يهمني ان نجحت في صيدي ام خرجت فارغة .. المهم اني عشقت ارضه الخضراء و الماء الذي فيه.. سألوني ان كنت مستعدة لعيش حب جديد بعد الضيق الذي مررت به؟ لم يدركوا ان ذلك لم يكن ضيقا .. لم يدركوا اني كنت تائهة و الان وجدت نفسي ، اراني بين يدي انسان جديد ... لا ليس انسانا هذا ملك ل انه شيء اكبر من الخيال .. اريد ان اكتب لك و عنك !! اريد ان اغني لك و اعزف .. اريد ان اصرخ و احدثهم عنك هههه ... فعلا انا حمقاء .. لما اتذكر كل هذا و انت تحت جناحي امرأة اخرى اصبحت ... ولت كل تلك الاحلام التي بنيناها سراب ..

حسنا !

ما رأيك ان نكون اصدقاء .. فقط مجرد اصدقاء .. بدون ان تكون بيننا علاقة .. ما رأيك ان نتحدث حتى نهاية الليل ، حدثني عن حبيبتك الجديدة و عن تلك التفاهات التي تجري بينكما ، حدثني عن التي اخذت مكاني .. و عن التي غيرتك هكذا ..

او اتدري ؟؟ لا داعي ان تحدثني فليذهب كل منكما الى الجحيم فانا حقا لا ابالي ..

و الان اصبحت احيا معزولة عن العالم .. ادرس و استمع للموسيقى .. صنعت عالمي الخاص ... بعيدا عن ضوضاء هذا العالم القذر..

صوت الموسيقى مرتفع لا استمع لتفاهات البشر .. اصبحت الموسيقى دواءا لمرض خبيث يدعى الناس .. فلا تسألني يا سيدي عن ما بي ... ها انا اعيش و اخرج و اضحك ... نعم اعيش بين الفراش و الوسادة .. اتنفس رائحتك كل ثانية .. اخرج كي لا ارى صورتك امامي .. اضحك .. بالطبع دائمة الضحك.. عندما اذكر لما ابتعدنا .. لا تسألني يا سيدي عن ما بي فالحمد لله كل يوم اموت قليلا فقط !

كلماتي عجيبة .. فمن قرأها ظن انني اعشق .. و من فهمها ظن انني اتألم..

هيفاء بن محمد

بين الفراش و الوسادة