باردة انا الليلة على غير عادتي ... باردة لدرجة ان كلمات غزلك بإمكانها ان تشعرني بالارتباك ، بل بالغثيان ..

باردة لدرجة اني لا املك الرغبة بأن أجعلك تقرأ ما ارتكبت يداي هذه المرة ، ستغضب ككل المرات ، و ستمثل دور اللامبالي ..

لن اقبل أن تقربني الليلة ، سأصدّك بشراسة عذراء مواجهة مغتصبها ، أو تلك العروس البكر التي تزوجت ابن العم و تركت حبيبا لا تعلم مصيره .

هل تعمل ما المريب في الامر ؟؟ أنك في كل مرة أشهرت بوجهك سكاكين غضبي الا و ذكرتني بتفاهاتي السابقة ، ثم أعلنت حبك للمرة المائة ...

لا أجد مبررا لرميي في كل مرة بأرشيفي المليء بالخيبات ... و لا اعي كيف لك بعد كل ذلك  أن تنطق شفتاك بعبارات الغزل ، ألا تقدر على التريّث اكثر .. ! خذ هدنة قصيرة او استراحة

مطوّلة ،   ارمِ بمرساتك في عرض البحر و أوقف عداد مشاعرك للحظة ، و فكر ، كيف لي ان اواجه كلمة حب واحدة من شخص جرحني لتوه !

اعلم انك تقرأ ، و لكن اعلم جيدا ان الأوان قد فات ... خمس سنوات مرت على زواجنا ... كان حقا كما اردناه ... ذات الحفلة البسيطة التي حلمت بها ، و المنزل الذي يحتضن بكل غرفة منه

ركنا للكتب ... لكننا نسينا شيئا واحدا فقط ... لم نتحدث عن كل مشاكلنا المتراكمة القديمة ...

اليوم اخر جلساتي مع طبيبي النفساني ، لا أدري ان كنت قد شفيت من نوباتي العصبية و التهيّؤات التي كانت تصيبني ، لكن لا أظنّ أنها ستعاودني  عند ابتعادي عنك .....

هل تعلم ما الجميل في الأمر ، أشياء كثيرة ...  

أولها اننا لم نرزق بطفل كان سيجبرنا على البقاء في ذات المنزل لنراكم مشاكل جديدة ...

و أيضا ، متأكدة أنني لن أرتمي بين أحضان حبيبي السابق ، اعلم اني بنظرك امراة ذات ماضي ، لكنني لن أحييه مجددا ، لا اعلم ان كان خوفا منه ، خوفا عليك ، او خوفا منك ، ام هو خوف من نفسي ...

حسنا لن أطيل .... او ربما اطلت ، آسفة ...

اختر طريقة الطلاق المناسبة لك .... لن تغيّر بالأمر شيئا ...