Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
في عداد الموتى
Ouday Leizieh - عدي لِزيَّة
كانت جميلة لدرجة أنها جعلت أي امرأة سوها ضرباً من الخيال ، كأنَّ الله قد اختصر الشفق القطبي في عينيها ، كنَّا قريبين من بعض جداً ، مرت بتجربة عاطفية مريرة جعلتها لامبالية بأي شيء ، هجرها حبيبها دون سبب ، أصبح لديها قناعة أنها تتحرك عكس عقارب ساعة الحب وبأنها ضحية العادات والتقاليد .
لن أقول أنني أحببتها ، بل كنت أشعر بأنني مسؤولاً عنها ، ليس من زواية الإشفاق بل من باب الإهتمام ، الإهتمام دون مقابل ، أوليس هذا الحب فعلاً ؟!
لن أقول أنني أحببتها ، بل كنت أشعر بأنني مسؤولاً عنها ، ليس من زواية الإشفاق بل من باب الإهتمام ، الإهتمام دون مقابل ، أوليس هذا الحب فعلاً ؟!
كانت قد حاولت الإنتحار ثلاثة مرات ، أول مرة حاولت قطع شرايين يدها لكنها لم تنجح فقد أغمي عليها عندما رأت أول قطرة دم ، في المرة الثانية فكرت في أن ترمي بنفسها من سطح منزلهم لكنها تراجعت عندما عانقتها أصوات من أحبت في ذاك الشارع الشعبي الضيق ، أخيراً حاولت شرب السم لكنها بالغت في الكمية كثيراً فتقيأت وتخلص جسمها منه .
مهمتي كانت أن أزرع الأمل داخل روحها المتصحرة يأساً ، كنت جوهرجي السعادة خاصتها ، أهتم بأدق أدق تفاصيلها هكذا حتى عدلت عن فكرة الإنتحار بعد أن أشعلتُ رغبة الحياة لديها .
منذ فترة توارت عن الأنظار ، وانعزلت تماماً كعادتها ، كنت مطمئناً هذه المرة ، حاولت التواصل معها والاتصال بها ، لم يكن ذلك سهلاً كما لو أنها وضبت جميع أغراضها وخرجت من هذا العالم تاركةً ضحكتها ترفرف كفراشة ذهبية .
في نهاية المطاف وصلتني رسالة منها " سأحاول الإنتحار .. لكن بطريقة جديدة " كان اسلوبها ساخراً ، حاولت الوصول اليها لم أستطيع ، بعد فترة عرفتُ أنها تزوجت من شخص لم تحبه يوماً !
مهمتي كانت أن أزرع الأمل داخل روحها المتصحرة يأساً ، كنت جوهرجي السعادة خاصتها ، أهتم بأدق أدق تفاصيلها هكذا حتى عدلت عن فكرة الإنتحار بعد أن أشعلتُ رغبة الحياة لديها .
منذ فترة توارت عن الأنظار ، وانعزلت تماماً كعادتها ، كنت مطمئناً هذه المرة ، حاولت التواصل معها والاتصال بها ، لم يكن ذلك سهلاً كما لو أنها وضبت جميع أغراضها وخرجت من هذا العالم تاركةً ضحكتها ترفرف كفراشة ذهبية .
في نهاية المطاف وصلتني رسالة منها " سأحاول الإنتحار .. لكن بطريقة جديدة " كان اسلوبها ساخراً ، حاولت الوصول اليها لم أستطيع ، بعد فترة عرفتُ أنها تزوجت من شخص لم تحبه يوماً !
فهمتُ أخيراً ما رمت اليه برسالتها ، بات فستان عرسها الأبيض كفنها ، مع أنها لا زالت على قيد الحياة إلا أنها في عداد الموتى فما الفائدة من الحياة اذا كان كل ما بداخلك قد مات ؟ !
عدي لزية
Website Design Brisbane
Tags: