ouday leizieh
arab-dictator-metaphore-storyOuday Leizieh - عدي لِزيَّة
 
في مزرعةٍ لطالما تغنى سكانها " بالحرية " ولطالما اشتهرت عن باقي المزارع المحيطة بها بالديمقراطية وبالعدل وحتى في أبسط الأمور . . كالموت  !

تغيَّر نهج الأسد - المنتخب بالأغلبية الساحقة - في الآونة الأخيرة وبات مستبداً وظالماً ولحق جوره جميع فئات سكان تلك المزرعة .

لم يجرؤ أحد قط على الوقوف في وجه الملك كما لو أنهم عميان ، فأول مراحل العمى الصمت وآخرها التأقلم .

بات الملك يفرض الجزية على الجميع ويزيد الضرائب بإستمرار و يأخذ محاصيل الحيوانات و في كل شهر على كل قطيع أن يقدم قرباناً له تقديراً لحرصه و لحمايته لهم من الذئب المكار !
Lire la suite...  
sad-bride-confessionOuday Leizieh - عدي لِزيَّة

كانت جميلة لدرجة أنها جعلت أي امرأة سوها ضرباً من الخيال ، كأنَّ الله قد اختصر الشفق القطبي في عينيها ، كنَّا قريبين من بعض جداً ، مرت بتجربة عاطفية مريرة جعلتها لامبالية بأي شيء ،  هجرها حبيبها دون سبب ، أصبح لديها قناعة أنها تتحرك عكس عقارب ساعة الحب وبأنها ضحية العادات والتقاليد .

لن أقول أنني أحببتها ، بل كنت أشعر بأنني مسؤولاً عنها ، ليس من زواية الإشفاق بل من باب الإهتمام ، الإهتمام دون مقابل ، أوليس هذا الحب فعلاً ؟!
Lire la suite...  
love-stranger-womanOuday Leizieh - عدي لِزيَّة

منذ غيابكِ وأنا أنام على طرف السرير ، أترك مسافة لكِ وللكمان الذي عزفنا ونزفنا لحناً خالداً في تلك الليلة على جميع مقامات المطر ، أتوسد الغيمة التي أمطرتنا شعراً في تلك المصادفة العجيبة ، ذات الغيمة أتوسدها بمطرها وبموسيقاها الزرقاء ، تعزيني المظلة التي كان لنا موعداً تحتها ، كانت منطاداً لقلبينا وبصورة عكسية كنتُ أشعر أنها تحمي كل شيءٍ حولنا من المطر عدا نحن  .

بعد أن تجاوزنا تلك الصدفة الضوئية بقبلة ، رحت أفكر من أي سماء هبطت عليَّ ، ولم شعرتُ أننا إلتقينا سابقاً وكان لنا قصة حب دامية كتوت شفاهك .
Lire la suite...  
poem-love-lebanonOuday Leizieh - عدي لِزيَّة

- سألته بهلع : أولا يعجبك عطري ؟

- أجاب بحذرٍ :

عطرك مزيج من خمرة العطور

مسك خالص وعنبر مكثف
Lire la suite...  
rencontre-hasardOuday Leizieh - عدي لِزيَّة

بعد سنة من الفراق ، التقيا صدفةً في المكتبة حيثُ اعتادا اللقاء ، وضعَ يده ليتناول كتاباً، فاكتنزها خلفه ، كانت تضاهي الشَّمس اشراقاً ، عندما خرج من منزله مسرعا في الصباح لم يتوقع أن يُواجه الكتاب الذي تهرَّب لمدة من الغوص في طياته و مداعبة نقاطه. ولكن يبدو أن الحمام الزاجل مهما ابتعد سيعود الى بيته .

للحظة ، فكَّرَ بالهروبِ من ماضٍ ينتصبُ أمامه كجبلٍ شاهقٍ ، أعاد الكتاب لمكانه بسرعةٍ قصوى ليخفي الحنين الذي تجلى شهباً في عينيه ، وهو تحت وقع الصدمة ، اتجه صوب الباب فلحقت به ، سَرَت رعشةٌ في جسده و كأنَّ أناملها عادت لتلمسه من جديد، شعر بدوار بحر الذكريات الذي غيَّر العالم من حوله .
Lire la suite...  
Powered by Tags for Joomla