طالما كنت من مؤيدي العلاقات الا مشروطة ، و الحب احدها  . و الأعياد و بروتوكولاتها أضحت من أولى شروط نجاح العلاقات و استمرارها ، و  عيد الحب ، او كما يحلو للعديد تسميته عيد العشاق هو من اعظم هاته التقاليد .

فلنعد قليلا بمنهج تفكيرنا الى الوراء ، هل كنا ننتظر شروطا لنحب؟؟ هل نحن نتثبت من جودة الهدايا لنبقى على العهد؟؟ و هل ننتظر مناسبة او عيدا يدوم اربعا و عشرين ساعة لنهدي من نحب و نفاجئه؟؟

لعل ابرز أسباب انسياقنا وراء مثل هذه المناسبة هو فقدان العاطفة ، فقدان الثقة في صدق مشاعرنا ، او مشاعر من نحب ، و يأتي اليوم الموعود الذي نقدم فيه  تلك الهدية لنمحي هاته الأفكار ، كما لو اننا في ذلك الركن الصغير من الكنيسة الذي نعترف فيه بخطايانا للاب ، و نحن نظن اننا تجردنا و اغتسلنا بالطهر و العفاف ، او اننا تسلمنا صك الغفران .

و من يكون حقا هذا القديس "فالنتان" ؟؟ ربما كان رجلا تافها مخادعا قرر يوما ان يهدي صديقاته العديدات ماتيسر من العطور بغلاف من النفاق المنمّق ؟؟

و اليوم ، وسط الاحتفالات التي تسبق هذا العيد و العاصفة التي تحل بعده ، من  شجارات لنسيان العيد و الهدايا التي لم تعجب الكثيرات و ننهي الليلة بصورة معتادة لزوجين يتبادلان عبارات الغزل ، و زوجان اخران نام احدهما بغرفة الاستقبال ، الم نتساءل عن قيمة مشاعرنا ؟؟

قيدنا انفسنا و برمجنا احاسيسنا لتستيقظ و تنتهي بالاستعانة بمفكرة ، اشرنا فيها لاعياد و مناسبات محددة ، كانما منعنا انفسنا من هذا الإحساس بقية السنة؟؟

فقط في النهاية ، سيدي العاشق ، اخلق لنفسك عيدا يدوم طوال السنة ، و كن انت !