المْنامة #7
... وقتها مازلت ساكن مع واحد من البلاد ..هو قريبي أما من بعيد ..عندو سنين توا في تونس زوالي كيفي .... نصرفو النصيب إلي كتب ،وناكلو إلي كتب ...لا يهم لا باش تبعات ولا باش تشرات ، عايشين، مستكفين برواحنا من الخدمة لدار ومن الدار للخدمة وساعة ساعة يضربنا لقلق ،نتعدو نسرحوا سقينا بن الثنيا...من قهوة القهوة ...اكسبرس ...نتكيف ما كتب من الشيشة والدخان ...طرح شكبة أغلبها يوفى بعركة ...
نخليوالقهوة وناسها...وإنطير باش نستقاتومن أيresto شعبي...يشبع لكريشة ويحافظ على المكتوب ,صحيفة لبلابي بلهرغمة أدفي لقلوب في أخر الليل والليل في وسط لمدينة طويل قريب ما يوفاش..كالعادة تهزنا لحكيات هنا وغادي ...على الخدمة والدنيا وشوية على العيلة ولأصحاب ... وكل واحد فينا يحكي ماكتب وشنوا إلي صاير في هالبلاد...نحكيو في كل شي وفي حتى شي،نحكيو بطريقة عبثية ، مانصل بها لحتى نتيجة ، نتكلم ويتكلم لين نمل ويمل الحديث...
الحياة تكرر نفسها كل يوم ...ليل اشتى ...برد فيه وحشة ...الطريق خالي..انا وهو و حكيتنا المملة....شوية سكارة كيفي و كيفُ يحكيو بصوت العالي و إلي تسمعُ يغني في غنية يكسر بها سجدة الليل ...لبلاد بعد نص الليل كي الشجرة الشايحة..مزيانة وحزينة ..شامخة ... والوسط فارغ .. نمليوها بصواتنا ....
أمنيتي كل ما نمشي فها نصيح وسطها كي بوطبيلة ونقول يا ناس قومو اخرجوا من جحوركم راهي لبلاد رغم البرد ..حنينة ومزيانة....اجو معيا ندفيوهة... من بعد كل سكرة في الليل نحس روحي حرّ من غير قيود ...وقتلي تصب لمطر تغسل تغسل خيوط المدينة لأستمتع الي عمري ماحبيتها...كيف ما نتصورش روحي نعيش بعيد علاها...وقتلي تتسكر الشبابك والعنين ترقد ...تتسكر لحوانت يقعد يدرو فيها لقطاطس والهمال إلي كيفي وكيف صاحبي و يقعدإلحاكم رفيق الوحيد اليوم لا يسلم فيك صباح و لا ليل... يتبع فينا ،ورانا من تركينا التركينة... في كراهبهم كي صيادة الحجل يستنو في شكون يطيح في شباكهم ... و إحنا نتلبدو...
بن عمي ساكت بعد كل سكرة ... يوليلي أبوالهول..يجر في ساقيه...يخترلي إني نحكي معاه..نلقاه هايم في مالك السموات نعرفُ صاحبي يخاف من المرواحة لدار...يخاف من فارغ إلي باش نرجعلو،كينو في غيبوبة...ولي كيف نجر في سقيا...نعمللها سيجارو يدفي شوية ...قريب نوصل لدار ...الدار السجن الوردي ..
Website Design Brisbane