المْنامة #20

emna-frawes-romanEmna Frawes - آمنة فراوس


شوارع المدينه فارغ ...ساكته...متعرفش روحك لا خايف و لا مطمان...

نمشي وين تهزني ساقيا...

وصلت لشارع الحبيب بورقيبه...حتى اخر'، غادي وين النواوريا ...هما زاده روحو...البوليسيه تحمي المنشأة الحيه. ..ولجناب معبي بالسكرجيه  ...انهجة دورت فيهم مرتين والا ثلاثه...ندور كي زربوط هنا و غادي مفهتش شنوا الي صارلي.

مفماش علاش يصير فيا هكا...

ضربت اخماسي في اسداسي  ملقيتش جواب علي نحس فيه.

وانا عايم في عينيها ...نسمع في صوت يناديلي...

سامحني...monsieur...عندك تلفون...بربي...نجم نعمل تلفون حاجه مستعجله

صوت حنين يرن في الوذنين.

تلفت نلقاها ورايا ...بنيه و الا أمراة   تعمل في ثلاثين...

شابه وجها يلمع لمعان... وجيه كيما اقمرة ابيض يلالش...شفايف مرسومه بقلم فنان...حمير احمر...

حطا خيمار اكحل على راسها...قصة صفرا ...طايحه على الجنب لمين حاجب شطر عينها العسليه.

لابسه جلباب فوق من كبوط فورير ازق غامق.

الجلباب آكحل transparent'
فيه شويه عدس...مشقوق من فارتها حتي فخاذها...كولون  مبينلحمها...قربت مني ... خويا عندك تلفون ...و البسمة ماليه و جها...و عينين ذابله تهز فيا و طحت ...دلال غريب..ه الزين الكل يلوج ع تلفون بعد نص الليل.

تكبست...

تلفوني ما يطلبش يا انسه...ريزو طايح  عند برشه...

ضحكت بتزعبين... حطت يدها على كتف قربت فمها من وذني ...صدرها مس صدري ...وقتلي  هات نجرب توا يخدم ...ماعليك كان  تصب فيه كان شويا  فلوس...

ريزو  يا انسه ريزو...

شدد الضحكة بالسيف كابس روحي و لاعب فها صعيب. خايف لو نتبسم ازيد تقتلني بتسيم نعطاها التلفون تروح بيه اصل.

دخلت يدي مكتوبي و جبت النصيب الي كتب و حطيطهم في يداها..

رد بالك من تلفونات الشتاء مش ديما عامرين...

تبسمت برا يرحم والديك و نيلك مرادك، الي مهججتك في ه الليالي الصقيع.

كملت الي كتب من ربي على ساقيه

بعدها روحت ميت متعب

...منعرفش قداش من ساعة كملت سهرتهم في الدار.

عديت ثلاث ايام على فرد جنب لا دخلت و لا خرجت ...نسمع اغانيا الي نحبهم...ناكل و نشرب و نتكيف

تلفوني مسكر...شبابكي و بيباني مسكرين عليا.

الصباح الخميس،قمت بكري على غير العاده... دوشت ...حجمت لحيتي..حوايجي ...برنفنت...فيروز تغني عند راسي ...حضرت فطور قمقوم...سخنت شويه خبز ... صحين مشكل زيت زيتونة ،عسل وشمايه...قهيوة كحله...

ضربتها قدقد...

غسلت ماعوني...

حليت تليفوني...مسجات في جرت بعضهم.


آمنة فراوس
المْنامة #20