يمكن جات عليك هاك الليّلة إلي ماجاش بعدها صباح ، الليلة الي تعدى فيها الدهر عليك مشي و جاي عفسّك بالعظم و اللحم ، الليلة الي ما طلعتش عليها شمس و لا سهرت فيها ڨمرة ، كانت سواد طبع على روحك ، لوّن عيونك و ذبل جفونك ..
الليّلة الي حسيت روحك مقطوع من شجرة ، جابك الواد ، بالحق لڨوك في سبيطار و سخفو عليك هزوك ، ولد الحجر و التراب ، اللّيلة الصوت ڨلبك عالي و بدنك ساكت .. سبك و ذلّك ، حاسبك و حبسك في تركينة ضربك بالجهد و الحيل ..
ليلة بكيت فيها وحدك الدموع الكل خاطرك خايف ، نادم ، غالط ، خاسر ، مظلوم ، محتاج ، محقور .. خاطرك الوحيد المنبوذ فالكون المش ماشي معاك شيء ..
اللّيلة إلى ما عاشها حد غيرك و مش باش يحسك و يفهمك حد ..
اللّيلة الي قريت فيها الميساجات الكل  ، فليت التصاور بالبيكسال ، ثبتت في غزرة العينين و الضحك و البكاء .. ليلة فسخت فيها مشروعك و محيت حلمتك و فشلت ..

نحن الكلنا* بدون استثناء عشناها معاك ..
نزيدك زيادة موش ليلة بركه .. ليالي و ممكن يختلف السبب و الوقت و العمر و الحالة لكن الكلنا تمسخنا بتراس الليالي الي فعلا جاء بعدهم صباح و ضربتنا الشمس بقوتها في عينينا و مشينا نخدمو و نقرو  و ضحكنا في وجوه العباد .. كلينا و شربنا و كتبنا ميساجات جدد و عملنا تصاور جدد .. عاودنا حاولنا نحلو البيبان المسكرة و دزيّنا بالقوي لين بكينا .. و بنينا مشاريع عليناها و طاحت و عاودنا ..

اللّيلة أذيكا هي نقطة في بحر .. لا بداية و لا نهاية ليها
يلزمك تتعايش معاها و تعطيها فرصة تربيك .. تقويّك
و خاصة تقسيّك ، قسوة الڨلب الإجابية و قسوة البدن و العقل .. قسوة الركايب للطيحات و اللطخات ..
خاطرنا كلنا متنا ياسر مرات كيفك و مازلنا لهنا معاك نفارعو و مصممين نعيشو و نكملو المشوار بالغصب على الكل ..

إنت ما لازمكش تموت .. ما تسمحش لروحك توفى محاولاتك في إسعادك و فكاّن فرحتك من فم الدنيا ..
وحدك انت سندك و انت قوتك و انت لذاتك مصدر للحياة ..
ما تصدقش انك ضحية ، ما تتعايشش مع الموود الي يبعدك على إلي يحسسوك الي وجعك عادي و مصيبتك هيّنة و الي طيحتك ماهي الا مرحلة لازم تعيشها .. هذاكا انسان كمل ستجاتو قبلك و فهم الي ماكش مستحقو هو انت مستحق تاقف وحدك باش ترجع اقوى ..

كل شيء يتعدى عليك و معاك و خاصة بيك
ردبالك على روحك بالقوي و ديما اعطيها فرصة .

فاطمه عمري