نا تعبت
Syrine Khlifi - سيرين خليفي
نا هي السمرااء
السمراء و الشعر مشبشب
و الراس صحيح
و صوتي نعلي و نصيح
و مع الريح .. و النسمات نميح
و الظلم و الكذب مش مليح
و بنت الرجال تهزك كي طيح
و الناس و كلامها ميتسمع
و ما يتعاود و ميتصلح و نا منتقمع
و يا الي تڨول نا سيد الرجال
و نا بذراعي نهد الجبال
كيفاش مالاا يا سيد الرجااال !
نا ڨلبي مليع و حاير دليلي
و بايتة كعادتي نشكي لنجوم ليلي
و ساكتة عالغمة و الهم
و ضربتتي الحيوط و كلاني الندم
و صغري و زيني معاك يا سيد الرجال تردم
و الجهد طاح و الظهر تڨسم
و الحق ضاع تڨدم
و نا فديت مليت و الرقعة صحيحة
و كي نحكي و نتكلم تولي فضيحة !
و تڨلي اهفتي ..
زين الطفلة في حشمتها ..
و تربيتها في تطبيسة راسها في مشيتها
و هي وجيعتها تخرج مع طول تتهيدتها
و الڨلب يبكي دم كي تشوف نديدتها
عايشة دنيتها .. مسيبة هبلتها
هدرة و كلام الناس مسمعتها ..
تشوف في الدنيا ظلام
و تتخيل و تعيش حياتها في الاحلام
و شعرها الاكحل ما يتسيب كان في المنام
تحب تهرب مالقفص و طير في السماا كالحمام
اما زايد الكلام
و زايد تحكي مع الي ظلم بجهلو و حكم و تكلم و ما سمع و طيشها و مشى ما رجع
رماها على طول يديه ..
و كي الدنيا دارت بيه
حط اللوم عليها !
و هي الغصة مكتومة و الي فيها مكفيها
وما يحس بالجمرة كان ليعفس عليها
و كي فاقت تكلمت و حكات
دڨدڨ جد والديها و هددها باش تربات
و الحكاية كالعادة تنسات
و في حقها سلمت
و تمنات الموت ظلمو ما تحملت
الشعر مشبشب و الكحل سايل علئ الخدين
و الوجايع مسكرة عليهم ليها سنين
و ياماا كانت هي في أخيب اياماتو الصدر الحنين
اي ناا هي المرا الحرة المڨدية .. نا المراا تونسية و البنية الريفية ..
و كان ما عرفتوني اسألو في كل ريف عليا ..
ضعت بين الثنايا و الجبال
و لعبت بالتربة و الرمال
و ربيت على يد سيد الرجال
اما الضحكة تنسات
و ايامات العز ما ريتها تعدات
نا ليش سكت و تليعت و تحملت
ليش معيطش و هربت و حكيت و عليت و تحررت من هالدمار لياما منو عنيت "!
و كلمة حلوة منو ما ستنيت
نا الي على صغر سني تيتمت
و دروس الدنيا تعلمت
و على غيري ما عملت
و اليوم يزيني ما سكت
و برا كان ضحكت و براا كان شعري المشبشب عريت
و برا كان تحبيت و حبيت
و برا كان عشت كالناس
و لا طلبت لا ذهب لا فضة لا نحاس
خاتر نا بفلوسي منتڨاس
و تحت ساڨيه منداس
خاترني مرا حرة
و ڨلت نصبر معاه عالحلوة و المرة
وينك يا سيد الرجال ؟
نااا هربت .. هربت عليك
و هاني نرا النار تشعل و اللوم في عينيك
و باهت في قوة مرا ضعيفة كانت كالخاتم في صوابع يديك اما اناا اليوم المراا القوية باش نوريك
و ماني نخمم نرجع ليك
ڨداش تعذبنا و ڨداش صبرنا . و سكتنا و ڨداش و ڨدااش ..
اما لوڨتاش
تسكت فيااا فهمني علااش ؟
علاش انت عيوبك متتشاف
و الراجل ما يعيبو شي
و ضرباتك علئ لحمي تكوي كي !
خاتر الراجل ميعيبو شي ..
يا ميمتي ڨلك الراجل ميعيبو شي
نا توحشتك يا ميمتي و باش نجيك
توحشت علئ صدرك نبكي
و توحشت نشكي و تفرغ ڨلبي و نبكي و نحكي
نحكي حكاياتي المنسية ..
يزي ما بكيت بالدرڨة.
نا تعبت و الليلة في حضنك الملڨى ..
ناا مرا حرة ..
نا مراا حرة مڨدية
الصوت علا و الشعر مشبشب يطاير مع نسمات الهواء
نا طرت وين النجوم في السماء
هذاكا حال لتظلم .. سكت و ما حكى ..
قلم: سيرين خليفي - عدسة: عبد الحميد النابلي
Website Design Brisbane