الليل طويل محبش يوفى و حكايتي و تعرفوها حزينة مألوفة .

الليل اه يَ ليل جيت نحكيلك و من الي جرالي نشكيلك ، كان نهار جيت نبكيلك و من وجيعتي نتمرغّ للخالق نتشفع ..

كنت تستنى تشوف دموعي و مديّت ليا يديك في بالك اذا حد نيتك تستنى في رجوعي ؟

كان نهار صوروني ليك في كاس ما ، متشربوش

اسقي بيه غرسة تنفع العالم اما انت ما منك فايدة و الهدرة على غدرتك بناقص منها ، زايدة .

كان على غير رادة جيت على بالك ضحكة العادة و الكلمة المڨدادة ، دعوة صافية كي ڨلب داد ، كان نهار حنيّت للولاّدة تفكر لي ما دّوم وسادة ..

خاطر الي راڨد عالشوك مش كالبايت فالهنى و الي متفرش الدموع مش كي لي بايت يطفي في شموع ..

كان نهار تفكرت المأوى و لڨيت روحك ڨرسان ما عندك لغير دار العيلة هربة ، تعالى ..

تعالى كالجبل شامخ رافع راسك مش حاشم

تعالى كي صناديد الشعانبي و فكّ بلاصتك و عارك علىَ بايتك فالغنيمة ..

اما تعرفي اسمي "فاطمة" [ فَطْمُ الشيء أي الانقطاع عنه ] مش فطيمة ، مش والدة حنينة ، نا فاطمه ..

كان نهار رزن عليك الحمل لم روحك و ايجى نحكو ساعة ساعة نبكو ، اما لا نتفرشو اللحاف الابيض و نشعلو شمعة لا فيلم لا كاندي كراش لا نتكو ..

ايجى نحكو للصباح و كي تقرب مني سكر وذنيك لا تسمع اش فيا من صياح ..

بارح سمعت صوت ڨلبي يدق في مخيّ ..

دميّ يغلي في راسي و ڨلت تو زعمة بعد لا نڨتلو نرتاح ؛ اما خفت نغضب لميمة كي نباصي ..

يَ خبير  زروڨيتك كي سحاب نهار مزيان اماّ نهارتها مات اقوى ممثل فنان ، يبيع فالاحضان يبيع فالكلام ..

ي خبير ماك تتفكر لي الحرة كي تجوع ما تاكلش من لحمها و الدم ما عمرو يوليّ ما .

عما للمواقف الخرا لي تخليّ الغالي ما يسواش ، كي ڨد ما تڨول ما تعطيش حقو ما يصفاش ، كي تهزّ يدك و تحشيهاا في عينيك شكون وقتها من الندم ينجيّك ؟

نجيك ؟ نغزرلك برشا نحب نعذرك و نحس بدموع عينيك اما منين نجيب الغفران و انا مليانة منك سم مليانة نيران ..

ميڨودة ، لاهيبة في جاشي عاملة محفل ، ركبوني على جمل ڨالولي سبعة دورات تخفف الحمل و الغايب يروح و المريض يشفى و الجرح يبرى ..

طاوعتهم ،ڨتلهم هزوني لعزام يربطلي خيط يكبس الحزام يكتبلي وريقة فيها كلام يبرّد الصامور المصدر في الكنين ليل و نهار عماّل ڨدام ..

هزوّني لسحاّر يڨول عليا الطلامس التوشويش و التخرفيش و يشربني طرف حشيش نمحي بيها بالي ننسى لي ماكن فالڨلب معشش تعشيش ..

هزوني لوڨاعة تكويني بين صدري ؛ تغطس تحرڨ اليّ ما بيه يدري ..

جيبولي مقريّن سيدي الشيخ و عم الحاج يحط يدو على راسي يقرى الي لازم يتڨال يخفف عليا الحمل ينفخ في وجهي ي بعث فيا الموت ..

هزوّني ل بيت صبيطار فيها حيوط بيضا و جيبولي فحمة نحب نكتب نكتب لين معادش نتفكر سيرة اكا "اللحمة" .

-

مدّوني في وسط الحوش لمو أهلي و احبابي و صوحابي و السماح فإلي ماجوش ، غسلوني بدموعي الطاّهرة ، لفوني في لحاف لي فرشتو ليه ، كفنوني بالعقدة أربطوني ..

ما تودعونيش ما تبكوش و ما تحزنوش ..

هزوني لأقرب تركينة فيها نوار أبيض و شموع ..

و كان لهب الكفن راو شعلت ناري كيف ماتبعش نعشي الحناّن الغالي ولدي ..

خاطرو كان ليلتها الليل عليه طويل ما حبش يوفى و انا حكاياتي حزينة حاجه معروفة  .