كانت غيبوبة ووفات ، غصرة و تعدات.. كنت نبكي و نقول وقتاش نفيق؟ خاتر كنت نعرف لي موت الدنيا نجم بعدو نعيش! نحكي على موت الوجيعة لي لا يداويه لا فرملي و لا طبيب، نحكي على غصة كبيرة تخنق القلب و تجفف الريق،

فيقتني يا امي بكلامك.. قتلي عمرك بين ايديك و أحلى أيامات تستنى فيك مازلت تحب تشد بيتك و الدموع تجري من عينيك؟ قتلي يا بنيتي ما تسد عليك كان قرايتك و رضاية والديك، قتلي ما تبكيش علي غدرك قدام عينيك ، الدنيا قصيرة و فيسع تدور باش توريه نفس الويل!

عندك حق يا ميمتي، كلامك شجرة في حديقتي..

سامحني قلت عالدنيا حديقة، خاتر غزرت بعينين ما تبكيش، غزرتلها بضحكة مالقلب، غزرتلها و في الروح عمر جديد، غزرتلها والنبض يقوى و يزيد..

حبيتها الدنيا بعد ما نسيت و بديت من جديد ، ماكذبش لي قال لي مايقتلك يقويك، يعلمك و يقريك، يخليك أحسن تلميذ،

مانقولش قلبي مات بلعكس قلبي رجع يعيش، فهم و ولا يعرف وين يحط سقيه،

ماحلاها الدنيا كي تصنع لايامك باب من حديد ما يدخللها كان الصاحب لي قلبو حديد ، أصلو رهيف حنين و يحبك و يخاف عليك، و وقت الغصرة يحضر محمد و يغيب ابليس!

خاتر كيما يقولوا "ما يفل الحديد كان الحديد"

بقلم سيرين عبد الهادي