يقولون انه علينا التعبير عن مشاعرنا فالمشاعر بعد أوانها تصبح غير قابلة للصرف...

فماذا إذاً عن هذه المشاعر التي تكبلني و تدميني و تبكيني دون أن أعلم لها سبب، كل ما أشعر به كسرة في قلبي أجهل كل ما له بها علاقة، فقط أشاركها الوجع و الألم و الندم و الخيبة و الأسف و الحب و الأمل...

هي مزيج من كل شيء، هي إختلاط لمختلف الأحاسيس، إنها تحببني في الوحدة و الإنزواء بغرفتي، تجعلني أتمنى أمنيتين

الأولى أن أنعزل عن عالم كي لا يزعجني أحد حتى بسؤال بسيط ككيف حالك؟

و الثانية أن يكون يومي أطول بكثير، لا تكفيني 24 ساعة لأكتب فيها كل ما بداخلي، لأنثر كلماتي على هذا الكم الهائل من الأوراق بغرفتي، لأحتسي قهوتي دون انقطاع و دون خوف من اي تأثير صحي او نفسي...

و حتى لا أطيل على نفسي، و حتى لا أقع في فخ تكرار نفسي سأقول:

في قلبي مشاعر كثيرة فات أوانها فصارت باردة لمن تعنيه و زادت نارها لهيبا في أعماقي...

مشاعر، كلمات ماتت على شفاهي و تنخر في قلبي ك:

أسفة...

أحبكَ،  أحبكِ...

لا تنتظرني...

شكراً على ما فعلت من أجلي...

أصمتي ، لم يعد يجدي الكلام نفعا...

تكلم، لا تتردد، فعدم إهتمامي بك مصطنع و لكنني أجدت التمثيل فصدقتني...

إمسك يدي و لا تتركني أبداً...

إن لم أكن أحببتك، فذاك ليس ذنبي...

حين تركتك ليس لضعف مني بل لأن تلك اللهفة التي بعينيك إختفت...

لا، لا أريد...

لا تتدخل في حياتي...

أنظر لنفسك قليلاً، تأكد أولا مما فعلت لأجلي ثم حاسبني على ما لم أفعل لأجلك...

كاذب أنت  و مغرور أما أنتِ فالإسم الآخر للأنانية...

أن أحبك لا يعني أن تتحكم بي...

حين لا تثق بنفسك و بأهلك، لا تنظر إليَّ من نفس المنظار فتخطئ في حكمك عليَّ و تزيد من كسرة قلبي ...

لا تستحقني و لا تليق بي...

......................