ما بين الحزن و الفرح توجد تلك اللحظة , لحظة الانتظار و التأمل لما سيرسمه لنا القدر ملتمسـين من جلال الليـل و جمال النهـار شيئـا من الهدوء و السكينة .

و في الغالب ما يكلل هذا الانتظار إما بشيء من البؤس و القنوط أو من الراحة و الرضا .

فما عساني أستخلــص إلا أن "إن زاد فرحي زاد حزني" , و العكس صحيح وكأني أدفع فاتورة خذا الفرح .

أدفع ثمن حــبوري لحظة بلحظة, لذا فقد صــرت أقضي أكثر وقت ممكن في لحظات الإنتظـار هروبا من لحظــات الحزن و الفرح .

وكـأنــــي أختبئ خلف الإنتظــار لأمارس هواياتــي و أكتب كلماتي الت تؤنسني و تريني بصيصا من الأمل .

أنسج كلمات لتصنع لــي عالــــما ملؤه الهدوء و السكـــينة , و لأكسر قيود تلك القاعدة التي تجعلنا ندفع ثمن فرحنــا حزنـــا .

و ها أنا اليوم أحارب هذه الأخيرة  بواسطة كلماتي و التــي أعتبرها من أهم أسلحتي لكشف حقيقــة ما, أو خلق عالــــم ملؤه الفرح و الرضا عن النفس .