حين كنت أنام على رسائلك القديمة و الدموع تملأ عيني كنت تتهمني بالخيانة

و حين كنت أسعى لأن أحيي حبنا القديم كنت تتغطرس و تثبت لي غرورك و اعتزازك المفرط بنفسك

حين كنت أحاول نسيانك بشتى الطرق، كنت بالنسبة لك مجرد ذكرى

حين راهنت على حبك خسرت قلبي، و كنت تراهن على خيانتي

حين بحثت عن غيرك كنت أراك في وجوه الجميع، كنت تتوسط جلساتي و تجلس بين فمي و قلبي تراقب ما يخرج من فمي، كنت أتكبر و أرفض الرضوخ لك و لكن ككل مرة فشلت

لم يفلح في مساعدتي اي شيء على نسيانك على الرحيل من ذاك الماضي و عن خروجك مني، لا الاهل و لا الصديقة، لا الحبيب الجديد و لا الخطيب، لا الكتابة و لا مطالعة عشرات الكتب لا شيء

و بالامس قررت ان اعشق نفسي و ان احب نفسي

قررت ان اساعد نفسي فبدأت بمسح تلك الرسائل القديمة فيكفي انها قديمة و يكفي انها لن تتجدد فأنت أسعد من أن تفكر في و أنا محطمة لدرجة ان لا قلب لي يتسع لبناء شي هدم فيه كحبك خاصة و ان حبك هو سبب كل هذا الحطام للذي في قلبي

سأنسى هذه ثقة بربي ثم بنفسي، سأشفى منك ثم سأعشق عشقا سيقلب لي كل موازين الحب في نظري و سأكتفي بكونه حلالي و سأسعده بطرق لطالما تمنيتها معك لكنك لا تستحقها و لا تستحقني فأنت تجربة فاشلة بنتني لأكون جاهزة لما ينتظرني من نجاح و سعادة